بالفيديو: على وقع «هدنة»، غير معلنة لم يسلموا من رصاصها.. الجنوبيون «يحجون» الى منازلهم ويقيمون صلوات العيد

توافد صباح اليوم المئات من أبناء المدن و البلدات والقرى الحدودية إلى بيوتهم ومدافن أبنائهم الشهداء، فعاينوا حجم الدمار الكبير بأعينهم ووثقوها بهواتفهم.

من الناقورة وطيرحرفا والجبين والضهيرة ومروحين وعيتا الشعب، وصولاّ إلى عيترون وبليدا وميس الجبل والخيام وكفرشوبا، كانت مواكب السيارات، تخرق جدار الصمت، الذي حل صبيحة هذا اليوم، مكان أصوات غارات الطائرات والقذائف وجدارات الصوت.
إبتدأت زيارات أهالي هذه القرى النازحين من قراهم إلى ضواحي صور والنبطية وصيدا وبيروت، بالصلوات في المساجد وقراءة الفاتحة عن أرواح شهدائهم، الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الحالي وقبله .

حمل الأهالي العائدون لساعات محدودة، على وقع “هدنة”، غير معلنة، أحزانهم من جهة وتحديهم الخوف من جهة ثانية، فإلتقطوا أنفاسهم قليلاّ، لعلا تكون فرصة العيد دائمة للعودة إلى منازلهم وأرزاقهم، وإعادة بناء بيوتهم وجمع شملهم .
وعند مدخل الناقورة ومثلث الجبين – طير حرفا، الذي يوصل إلى يارين والضهيرة ومروحين والزلوطية والبستان، تقاطر ابناء هذه القرى، ثم توجه كل منهم إلى بلدته لتفقد المنازل والارزاق.
وقال محسن عقيل عضو مجلس بلدية الجبين، إن زيارة البلدة والوقوف على أحولها بأم العين، كان له اثر جميل في نفوسنا، رغم مشاهد الدمار الذي حل في المنطقة كلها .

أقدم جنود الإحتلال على إطلاق النار بغزارة فوق رؤوس الاهالي، الذين غادروا البلدة على عجل


وفي بلدة الضهيرة، التي قصد أهلها الحارة الفوقا، المقابلة لمستوطنة جرداي، حيث مواقع الإحتلال، أقدم جنود الإحتلال على إطلاق النار بغزارة فوق رؤوس الاهالي، الذين غادروا البلدة على عجل، وفق ما أفاد مختار البلدة فادي سويد، بينما أقام أهالي بلدة عيتا الشعب صلاة العيد وزار عدد منهم اضرحة الشهداء وعاينوا منازلهم المدمرة والمنتضررة .
المشهد ذاته كان في عيترون وعيناثا ومارون وحولا ومركبا والعديسة وكفركلا والخيام وميس الجبل وبليدا، حيث أقيمت صلوات العيد في المساجد والباحات العامة وتبادل العائدون ظرفياّ التهاني بالعيد.

السابق
هكذا علّق الأسد على إصابة زوجته بالسرطان للمرة الثانية
التالي
قبلان في خطبة العيد: لا نستطيع أن ننتخب رئيساً جراء الضغط الأميركي