التصعيد ينحسر نسبيًا في انتظار هوكشتاين

قصف اسرائيلي الجنوب

ساد الهدوء الحذر الجبهة الجنوبية امس تزامناً مع عطلة عيد الأضحى وإعلان الجيش الاسرائيلي عن “هدنة تكتيكية” في جنوب قطاع غزّة، فيما لم يُعلِن “حزب الله” عن أيّ عملية في مستوطنات الشمال.

وسوف تتجه الأنظار الى الزيارة التي سيقوم بها اليوم كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين لإسرائيل دافعا في اتجاه تبريد الجبهة الجنوبية على ان ينتقل من تل ابيب الى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين حول أفكار سيعيد طرحها من اجل تبريد الوضع على الحدود ومن ثم الشروع في مفاوضات حول انهاء ترسيم الحدود البرية علما ان الشق الثاني يبدو انه اكثر تعقيدا من السابق في ظل اقحام لبنان في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

وأفادت المعلومات بأن الموفد الاميركي سيتوجه الى بيروت يوم الثلاثاء اتيا من تل ابيب وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.

وفي ظل هذه المعطيات أبرزت الساعات الأخيرة عشية وصول هوكشتاين الى إسرائيل ولبنان تراجعا لافتا في وتيرة العمليات الميدانية المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله” عزاه مطلعون عن كثب على الوضع العسكري والديبلوماسي الى ثلاثة عوامل أساسية هي : انعكاس الهدنة التكتيكية في غزة على الوضع في الجنوب ، وترقب ما سيحمله الموفد الأميركي ، والهدنة العابرة والسريعة التي أملتها أربعة أيام من المواجهات الصعبة ضغطت بقوة على إسرائيل والحزب للتراجع قليلا عن رفع وطأة التصعيد استعدادا لجولات مقبلة مرجحة ما لم ينجح هوكشتاين في مهمته.

السابق
إستغلوا «هدنة» العيد .. الأهالي يتفقدون منازلهم ويزورون قبور شهدائهم
التالي
باسيل الى قطر .. ماذا عن السعوديّة؟