مُدرسة الكيمياء غادة عبادي..أحبت كفرا و«صعترها» حتى الشهادة!

الشهيدة غادة عبادي

أحبت مدرسة الكيمياء، في ثانوية مجمع التحرير في السلطانية، غادة محمد عبادي، أن تجني مونتها البيتية من الصعتر بكلتي يديها، من براري بلدتها ” كفرا”، في قضاء بنت جبيل، كونها بنت هذه الارض، التي ولدت فيها وترعرت وأستشهدت، لتنضم إلى شهيدي كفرا، قريبتها، منار عبادي وزوجها حسين حمدان، اللذين سقطا بغارة للعدو على منزلهما في كفرا، في الثامن والعشرين من شباط الماضي.

رافقت عبادي، قبل خمسة أيام، وهي كريمة، مدير مدرسة كفرا السابق محمد عبادي، زوجها جهاد علي سبيتي وشقيق زوجها نصرالله، للتمتع بطبيعة بلدتها الخلابة، المشرفة على ساحل صور وتلال فلسطين، وقطف ما تيسر من نباتات عطرية، إعتاد الكثير من الجنوبيات والجنوبيين، على جنيها في هذا الموسم، لقناعتهم المتأصلة، بأن المونة البيتية، أفضل من شرائها من الاسواق.

لم يمض وقت طويل على وصول عبادي وزوجها وسلفها بسيارة رابيد إلى المنطقة بين كفرا ودير عامص، حتى باغتتهم طائرة مسيرة للعدو الإسرائيل بصاروخ


لم يمض وقت طويل، على وصول عبادي وزوجها وسلفها، بسيارة رابيد إلى المنطقة، المعروفة بمنطقة ” القصير”، بين كفرا ودير عامص، حتى باغتتهم طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي، مطلقة صاروخاّ مباشراّ على السيارة، ما ادى إلى إحتراقها، وإصابة الاشخاص الثلاثة بجروح مختلفة، ونقلهم إلى مستشفيات المنطقة.

صباح اليوم اسلمت المدرسة في مجمع التحرير التربوي غادة محمد عبادي الروح، متاثرة بجراحها البليغة فيما لا يزال زوجها علي جهاد سبيتي يرقد في المستشفى

صباح اليوم، اسلمت المدرسة في مجمع التحرير التربوي، غادة محمد عبادي، الروح، متاثرة بجراحها البليغة، فيما لا يزال زوجها علي جهاد سبيتي، يرقد في المستشفى، للعلاج من إصابته ايضاّ.

إقرأ ايضاً: شرطان «تعجيزيان» لهدنة غزة!

تشيع عبادي، التي زفتها “حركة امل”، و”مؤسسات أمل التربوية”، شهيدة الغدر الصهيوني الجبان، عند الخامسة من عصر هذا اليوم، في بلدتها كفرا، وتوارى الثرى إلى جانب شهداء البلدة.

السابق
شرطان «تعجيزيان» لهدنة غزة!
التالي
بعد 3 اشهر على ازمة مجمع كروكوس..روسيا تُحرر رهائن روستوف!