إستغلوا «هدنة» العيد .. الأهالي يتفقدون منازلهم ويزورون قبور شهدائهم

وقف عدد من أهالي البلدات الحدودية، على أطلال منازلهم، التي دمرتها طائرات العدو الإسرائيلي، مسترجعين ذكريات جلساتهم في حناياها وباحاتها الواسعة، المطوقة بأشجار الزيتون.
إستغل هؤلاء النازحون قسراّ، حلول عيد الاضحى، فتوجهوا مع ساعات الصباح الاولى، إلى قراهم على مرآى من جنود العدو وأجهزته التجسسية، إلتقطوا صوراً لمنازلهم، ثم عادوا مجدداّ، إلى أماكن نزوحهم، محملين بالحسرة والوجع.

إستغل هؤلاء النازحون قسراّ حلول عيد الاضحى فتوجهوا مع ساعات الصباح الاولى الى قراهم على مرآى من جنود العدو وأجهزته التجسسية إلتقطوا صوراً لمنازلهم


في بلدة الضهيرة، المحاذية لقرية عرب العرامشة، داخل فلسطين، وفيها أنسباء أهالي الضهيرة، من عشيرة “العرامشة”، الذين فرقهم عن بعضهم ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين العام 1923، تفقدت عدة عائلات منازلها، التي أصبحت اثراّ بعيد عين، كذلك الأمر كان في جارتها بلدة مروحين، التي دمر أكثر من ستين بالمئة من منازلها تدميراّ كاملا، وأصبح قسم كبير من المنازل الأخرى غير قابل للسكن، كما سجل زيارات لعدد من اهالي الخيام إلى بلدتهم.
ويتحضر غداّ، أهالي في القطاع الغربي، مثل الناقورة وطيرحرفا، وغيرهما، للتوجه إلى المنطقة، لأداء صلاة العيد في المساجد وزيارة اضرحة شهدائهم وأمواتهم، بعد التنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفبل، التي تنسق من جانبها مع الإحتلال الإسرائيلي، على ان لا تستغرق زيارة الأهالي اكثر من ساعتين وأن تكون محصورة، في أماكن محددة، كما أبلغت ذلك البلديات المعنية أبناءها الراغبين بالتوجه إلى بلداتهم صباح الغد.

خلال اليوم الاول للعيد كان واضحاّ عدم تسخين الجبهة تماشياّ مع المناسبة

خلال اليوم الاول للعيد، كان واضحاّ عدم تسخين الجبهة، تماشياّ مع المناسبة، حيث إقتصر الوضع الميداني، على سلسلة من الإعتداءات الإسرائيلية، فشن طيرانها غارات متنقلة، شملت منزلاّ في طرف بلدة شقرا، من ناحية وادي السلوقي، إقتصرت الأضرار فيها على الماديات، كما شن غارات مماثلة على يارون وبليدا ومحيبيب، فيما شمل القصف المدفعي، خراج الناقورة، علما الشعب، يارين، الضهيرة، راميا، رب ثلاثين ومركبا. وتسبب القصف بإشتعال النيران في اللبونة ووادي حامول في الناقورة، وتضرر نقطة للجيش اللبناني في المنطقة.
من جهته “حزب الله”، وحتى بعيد العاشرة والنصف ليلاّ، لم ينفذ اي هجوم على مواقع الإحتلال.

شيعت بلدة كفرا، في منطقة بنت جبيل وحركة امل الشهيدة المدرسة غادة محمد عبادي

إلى ذلك، شيعت بلدة كفرا، في منطقة بنت جبيل، وحركة امل الشهيدة المدرسة غادة محمد عبادي، التي إستشهدت متأثرة بالجراح التي اصيبت بها قبل خمسة أيام مع زوجها علي سبيتي وشقيقه نصرالله، بغارة من طائرة مسيرة إسرائيلية في خراج البلدة، وقد ام الصلاة على جثمان الشهيدة عبادي، الشيخ محمد بزي، سبقه كلمة للنائب علي خريس، شدد فبها على خيار مواجهة العدو الإسرائيلي.

السابق
على شاطئ الدامور.. انقاذ شاب من الغرق
التالي
التصعيد ينحسر نسبيًا في انتظار هوكشتاين