رغم محاولات التعطيل الروسية.. قمة السلام الاوكرانية تنعقد غدا في سويسرا!

يستضيف منتجع بورجنشتوك الواقع بالقرب من بحيرة لوسيرن في وسط سويسرا، غدا السبت 15 حزيران 2024، قمة دولية حول السلام في أوكرانيا تستمر يومين، وذلك من أجل حشد الدعم لـ"صيغة السلام" الأوكرانية، التي أكدها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا، وتم دعوة وفود من نحو 160 دولة لحضور القمة.

في مقال نشرته وكالة “البوابة الإخبارية التشيكية”، اشارت إلى أن: “روسيا حاولت تشويه سمعة القمة حتى في مرحلة الإعداد له، ووصفت بعض وسائل الإعلام السويسرية، بدعم من دعاة من موسكو، القمة بأنها “اجتماع مكلف” ولا ينبغي للمرء أن يتوقع منه نتائج.

حضور جامع

وأكد قادة أكثر من 70 دولة بالفعل مشاركتهم في القمة، فيما اكدت دول أخرى ارسال وفود لتمثيلها في القمة، وقد بذلت الدبلوماسية الأوكرانية جهودًا كبيرة في تنظيم القمة، حيث رأت فيها وسيلة لتحقيق سلام عادل وموثوق في أوكرانيا بسرعة.

ولفتت الوكالة الى “ان الوثيقة الأساسية للقمة، وهي صيغة السلام الأوكرانية، تهدف لايجاد حل جديد عن طريق توفير الأمن واقامة نظام عالمي دائم، وتحديث القانون الدولي”.

تعتزم القمة مناقشة قضايا الطاقة والأمن النووي وحرية الملاحة وتبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين من روسيا

هذا وتعتزم القمة مناقشة قضايا الطاقة والأمن النووي، وحرية الملاحة وتبادل الأسرى على أساس مبدأ “الكل مقابل الجميع”، فضلاً عن إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين رحّلتهم روسيا.

وحسب الوكالة التشيكية، “فقد تعرضت الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي لتدخلات من موسكو، قامت روسيا بتنشيط السياسيين المؤيدين لروسيا بشكل علني، والذين تبنوا بسعادة الروايات الروسية حول القمة ودعم أوكرانيا، و”تحاول موسكو صرف انتباه أوروبا عن أوكرانيا، من خلال خلق الظروف، التي يضطر فيها الزعماء إلى التعامل مع القضايا السياسية الداخلية، بدلاً من دعم كييف”.

محاولات تعطيل روسية

وتقول الوكالة ان “روسيا لا تفقد الأمل في تعطيل قمة السلام العالمية وتسعى لتحويلها إلى “مينسك-3”. مهمة الكرملين هي تقليل عدد المشاركين في القمة، وإعلان عدم شرعية الاجتماع، كما أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وينفذ الكرملين بشكل مستمر حملة “هجينة”، والتي تشمل أجهزة الاستخبارات الروسية، فضلاً عن السياسيين الموالين لروسيا والشخصيات العامة في أوروبا وحتى المهاجرين.

روسيا لا تفقد الأمل في تعطيل قمة السلام العالمية وتسعى لتحويلها إلى “مينسك-3”

ويلجأ الكرملين إلى نظرية السيطرة الانعكاسية، وهو أسلوب دعائي قديم ،يعود تاريخه إلى العصر السوفييتي، يتم تعزيز الضغط الدعائي الذي تمارسه موسكو، من خلال العمليات “الهجينة” لزعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في القارة ككل، وفي الدول الأوروبية الفردية”.

ومن الامثلة على ذلك كما اوردت الوكالة هو “ما اعلنه رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، خلال اجتماع مع ممثلي محافظة بودلاسكي في بياليستوك، عن اعتقال عشرة أشخاص يشتبه في قيامهم بالتخريب، وتشهد بولندا أيضًا ضغوطًا من المهاجرين على الحدود مع بيلاروسيا”.
وتستخدم روسيا أشخاصاً من دول “الجنوب العالمي”، لتحقيق أهدافها التخريبية، وتحاول تشويه جهود الدول الأوروبية لدعم أوكرانيا وتوحيد القارة”.

مهمة الكرملين هي تقليل عدد المشاركين في القمة وإعلان عدم شرعية الاجتماع

وخلصت الوكالة التشيكية الى ان “الكرملين مهتم بخلق تناقضات مصطنعة، بين “الشمال العالمي” و”الجنوب العالمي”، ويستخدم أي ذريعة معقولة، حتى ولو كانت على قدر عظيم من الأهمية مثل قمة السلام، ومن المهم وقف هذه الخطط الخطيرة لموسكو. فاوروبا تشهد محاولات روسية مستمرة، للتدخل في عمل البنية التحتية الحيوية فيها (سجلت السلطات السويسرية زيادة في الهجمات الإلكترونية قبل القمة)، وتسجّل محاولات روسيا للسيطرة على الفضاء المعلوماتي، وبالتالي التأثير على مختلف القطاعات للمجتمع، ولا سيما الشباب والمهاجرين”.

السابق
«جنوبية» ينفرد بنشر الحكم: «رحلة» جنس تنتهي بالموت.. هكذا أشبعت «حنين» طليقها طعناً!
التالي
بالفيديو: مشهد متوتر وإطلاق نار في ميرنا الشالوحي.. وتوقيف «سريع» لقاتل جندي