لم تكن “حنين” إسماً على مسمى، فما اقدمت عليه قبل اربعة أعوام وبالتحديد في الرابع من شهر حزيران من العام 2020 وضعها في خانة المجرمين، حيث قتلت طليقها ب15 طعنة بواسطة سكين، بعد ان حضرت من الهرمل الى شقة المغدور في محلة سوق الروشة، وبحوزتها أداة الجريمة وحبتين من المخدّر، لترتكب جريمتها بعد تقييد يديه بطرف السرير..
تفاصيل مثيرة يرويها الحكم الصادر على حنين عن محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية زلفا الحسن، والذي انتهى الى منحها اسبابا تخفيفية” بالنظر الى ظروفها الاجتماعية والعائلية ولاسقاط احد المدعين حقوقه وعدم حضور الآخر”، لتواجه عقوبة السجن 20 عاما اشغالا شاقة بعد تخفيض هذه العقوبة من الاعدام.
وضع المتهمة في حالة الحجر طيلة فترة تنفيذ عقوبتها
لكن ما كان لافتا في خلاصة الحكم هو وضع المتهمة في حالة الحجر طيلة فترة تنفيذ عقوبتها، سندا الى المادة 50 من قانون العقوبات التي تنص على ان”كل محكوم عليه بالأشغال الشاقة أو بالاعتقال يكون في خلال تنفيذ عقوبته في حالة الحجر..”وهو التدبير الذي تعتمده القاضية الحسن في احكامها منذ توليها رئاسة المحكمة بالتكليف، فيما لا يجري تنفيذها في السجون.
المغدور ابراهيم ع. كان عثر عليه جثة بعد حوالي خمسة ايام من وقوع الجريمة التي ارتكبتها طليقته حنين بذريعة انه كان يهددها بأخذ طفلهما منها، ففكرت حينها التخلص منه.
اتفق الزوجان المطلقان على اللقاء في غرفة المغدور حيث ابدى لها رغبته بممارسة الجنس فوافقت
ويوم الجريمة اتفق الزوجان المطلقان على اللقاء في غرفة المغدور حيث ابدى لها رغبته بممارسة الجنس ، فوافقت بعدما اقنعته بتقييد يديه في طرف السرير، وسبق ذلك تناوله كوبا من”النيسكافيه” دست فيه حنين حبتين من المخدر.
أنقضت حنين على المغدور بطعنه 15 طعنة حتى ازهقت روحه
وما ان اخذ المخدر مفعوله أنقضت حنين على المغدور بطعنه 15 طعنة حتى ازهقت روحه، ثم اقفلت باب الشقة من الخارج ورمت المفتاح في الطريق وغادرت الى الهرمل كأن شيئا لم يكن.
لم تنكر حنين قتل زوجها في كافة مراحل التحقيق، لكنها حاولت إظهار ان الجريمة “بنت ساعتها” ولم تخطط لها ، لكن التناقض في اقوالها لهذه الجهة وآثار البصمات في مسرح الجريمة وعلى السكين الذي احضرته من صندوق سيارة والدها وحبتي المخدر، ولّدت جميعها لدى المحكمة قناعة ان حنين اقدمت على قتل المغدور عمداً.
وينفرد “جنوبية” بنشر وقائع الحكم:
