الأحمد للفصائل الفلسطينية: الدعم الاميركي لاسرائيل يشجعها على وضع المنطقة على حافة الانفجار!

التقى عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، خلال زيارته إلى لبنان وبحضور الدكتور احمد ابو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، والحاج فتحي ابو العردات امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في سفارة دولة فلسطين في بيروت. وقد أطلع الأحمد قيادة فصائل المنظمة على اخر المستجدات السياسية المتعلقة بالوضع الفلسطيني العام والخاص،لاسيما تلك المتعلقة بالعدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.

كما تطرق الاحمد إلى سلسلة اللقاءات الحوارية الداخلية التي تمت بواسطة وجهود ومساعي حميدة من بعض الاصدقاء والحلفاء في المنطقة والعالم، لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية،في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وقد اكد الاحمد على التالي:

١- إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن” متمسكة بوقف العدوان والابادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والانسحاب الكامل للاحتلال الاسرائيلي عنه، وفتح جميع المعابر التي تربطه بمحيطه، وادخال المساعدات والمواد الاغاثية والطبية والانسانية إلى جميع مناطق القطاع دون استثناء،وإعادة الاعمار.

٢- واكد الاحمد بأن القيادة الفلسطينية ترفض تجزئة القضية الفلسطينية، خاصة وأن الإحتلال الصهيوني يمارس سياسة الارهاب والاجرام والتطهير العرقي والتهجير في الضفة والقدس أيضاً، وأن العدوان الذي يشنه الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين على شعبنا هناك، منذ عشرات السنين،لا يقل إجراماً وشراسةً عما يقوم به في قطاع غزة،والهدف واحد ، هو تصفية القضية الفلسطينية.

٣-كما اكد الاحمد أيضاً رفض القيادة الفلسطينية اي مسار سياسي لا يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين إستناداً إلى القرار الدولي 194.

٤- وقال الاحمد في معرض استعراضه للوضع السياسي ،أن الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الولايات المتحدة الامريكية للعدو الاسرائيلي،يشجعه على مواصلة ارتكاب المجازر بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة، ويفتح شهيته أيضاً للذهاب بعيداً في التصعيد ، ووضع المنطقة برمتها على حافة الانفجار.

وختم الاحمد حديثه مع قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بإطلاعهم على نتائج لقاءاته مع الجهات اللبنانية الرسمية، السياسية والامنية والعسكرية ،مؤكداً بأن العلاقة الثنائية ،الفلسطينية اللبنانية في اعلى درجات التفاهم والتوافق.

الدكتور احمد ابو هولي:

١- بدوره الدكتور احمد ابو هولي،رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين،قدم شرحاً لقيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية،حول الاوضاع الانسانية المأساوية والكارثية التي يعيشها ابناء شعبنا في قطاع غزة،بسبب العدوان الصهيوني الهمجي الارهابي عليه،مؤكداً بأن الاحتلال الصهيوني لديه مشروع كامل متكامل للتعامل مع القطاع ،لتحقيق هدف التهجير قسراً او طوعاً،مبني على سلسلة من الخطوات،لخلق بيئة طاردة اهمها : التدمير الكامل للبنى التحتية وكل مرافق الحياة العامة والخاصة،التربوية والصحية والخدماتية وغيرها، وكذلك تدمير المباني ومنازل المواطنين وإزالة مربعات سكنية كامله عن الوجود، بالاضافة إلى ارتكاب المجازر المروعة والتركيز على المدنيين من ابناء شعبنا وخاصة النساء والاطفال،لإيقاع الرعب في قلوب المواطنين الفلسطينيين وإحداث حالة من اليأس وفقدان الامل لديهم،ثم حرمان القطاع من كل مقومات العيش وسُبل الحياة،مع استدامة احتلاله العسكري، وقيامه بتغيير جغرافي، عبر تقسيم القطاع،مما سيجعله مكاناً غير قابل للحياة،وستكون نتيجة ذلك على المدى البعيد حسب اعتقاده،إندفاع أهلنا في غزة للبحث عن مكان اخر للحياة الآمنة والمستقرة،خاصة بين جيل الشباب.

٢- وفيما يتعلق بوكالة الاونروا قال الدكتور ابو هولي: إن الهجمة التي تتعرض لها الاونروا من قبل الاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية غير مسبوقة،ومنع الوكالة من العمل في قطاع غزة ترتب عليه آثار انسانية كارثية.

٣- واردف ابو هولي: أن الهجوم على وكالة الاونروا،من قبل قادة الاحتلال الصهيوني ووصمها بالارهاب،يهدف إلى تمهيد الطريق للقضاء عليها ،ضمن مشروع تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة،وأن مزاعم الاحتلال الصهيوني وادعائاته الباطلة حول مشاركة بعض من الموظفين في عملية السابع من اكتوبر، كان من تداعياته تعليق العديد من الدول المانحة دعمها للاونروا، وربطه بنتائج تحقيق اللجنة الدولية المستقلة التي شكلها الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة “كاترين كولونا” لمراجعة عمل الأونروا.

٤- وشدد ابو هولي على حق اللاجئ الفلسطيني في الحصول على جودة في الخدمات التي تقدمها الاونروا،وحقه ايضاً في التعبير عن اعتراضه على سياسة الوكالة،بعيداً عن اغلاق المكاتب والمقرات التي لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال الصهيوني .

وانهى د. ابو هولي حديثه بالتأكيد على ضرورة العمل على تأمين بدائل للتمويل الامريكي المقدم للأونروا ، المسلط على رقاب ابناء شعبنا الفلسطيني،مؤكداً بأن هناك مؤشرات تدل على إمكانية تحقيق ذلك.

وختم اللقاء امين السر الحاج فتحي ابو العردات بتوجيه الشكر لاعضاء اللجنة التنفيذية عزام الاحمد ود. ابو هولي على تلبيتهم الدعوة للقاء مع قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان،ولما تقدموا به من سرد في الجانب السياسي المتعلق بشعبنا الفلسطيني وبأوضاعه المعيشية والانسانية في فلسطين المحتلة.

السابق
بالفيديو.. الجيش الإسرائيلي يزعم اعتراض 11 مسيرة أطلقت من لبنان!
التالي
المطاعم والمقاهي «جاهزة».. نزهة لـ«جنوبية»: نعيش اقتصاد الحرب ونترقب العيد!