يوم جنوبي مشهود.. عشرات الهجمات والصواريخ للحزب رداً على إغتيال القائد «ابو طالب»

طالب سمير عبدالله المعروف بالحاج أبو طالب (الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية)

تتخذ حرب الإشغال والإسناد، الدائرة بين العدو الإسرائيلي و “حزب الله”، منذ ثمانية أشهر وأربعة أيام، أبعاداّ أمنية وإستخباراتية إضافية، يحقق كلا الطرفين فيها، نقاطاّ لصالحه، سواء لناحية عمليات الإغتيال، التي تنفذها إسرائيل، بوتيرة متصاعدة، وأبرزها أمس، التي إستهدفت القائد طالب عبدالله، مع ثلاثة من المسؤولين في جويا.

ومن لناحية الثانية، إدخال “حزب الله” بشكل مستمر أسلحة جديدة إلى منظومته الصاروخية، التي تنجح في تسجيل نقاط، من بينها إسقاط طائرات مسيرة، وإطلاق الدفاع الجوي الصاروخي نحو الطائرات الحربية، إلى جانب متابعة إستخباراتية للمواقع الإسرائيلية المستحدثة في منطقة الجليل، وتفعيل عمل الطائرات الإنقضاضية.

وقبل ان يشيع عبدالله، في بلدته عدشيت، رد “حزب الله” بهجوم غير مسبوق، منذ بداية الحرب، فقصف بأكثر من مئتي صاروخ، عشرين مقر قيادي وتجمع وموقع ومرابض مدفعية، على إمتداد الشمال الفلسطيني، بأعماق بلغت طبريا، مستخدماٍّ بشكل رئيسي صواريخ الكاتيوشا والطائرات الإنقضاضية وسلاح الدفاع الجوي، محدثاّ أضراراّ كبيرة، في المناطق المستهدفة، التي دوت فيها صافرات الإنذار.

وأعلن الحزب، أنه إستهدف مصنع ‌‏”بلاسان” للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الاليات والمركبات لصالح جيش العدو في ‏مستوطنة سعسع، المقابلة لبلدة رميش، بالصواريخ الموجهة وأصابوه إصابة مباشرة، وأيضاّ قصف المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي، في قاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها في “عميعاد”، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وكذلك إستهداف مقر قيادة الفيلق ‏الشمالي في قاعدة عين زيتيم، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
كما أعلن الحزب في بيان آخر، قصف المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها في “عميعاد” بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وأيضاّ شنّ هجومً جويً ‌‏بسرب من المسيّرات الإنقضاضيّة على ثكنة حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810)، استهدفت أماكن ‌‏تموضع واستقرار ضبّاط الثكنة وجنودها، وأصابت أهدافها بدقّة.

وشملت العمليات كذلك، قاعدة ميرون، ومواقع جل العلام، بركة ريشا، حدب يارين، حانيتا، راميا، الراهب، السماقة، المالكية، زبدين، الرمتا، خربة ماعر، والتصدي للطائرات الحربية، من خلال إطلاق صاروخ أرض جو بإتجاهها.

وشنت طائرات العدو خلال ساعات النهار غارات على منازل وأماكن مفتوحة، في منطقة دير سريان، الطيبة، طلوسة، حولا، عيترون، زبقين، باطر ، حيث اطلقت عشرات الصواريخ الثقلية، دمرت إحداها منزلاّ في بلدة ياطر، وقد نجا صاحبه، الذي عملت فرق الدفاع المدني على إنتشالله وهو مصاب بجروح طفيفة، كما نجا فريق إسعافي من الهيئة الصحية الإسلامية، إثر إستهدافه بطائرة إنقضاضية في بلدة مركبا، وتسببت الإعتداءات بإستشهاد بهيج محمد حجازي، من بلدة حاريص، وقد نعاه حزب الله “شهيداّ على طريق القدس”.

السابق
«تهديدات جسدية» طالته.. الحبتور يلغي إطلاق قناته في لبنان
التالي
أسرار الصحف ليوم الخميس في 13 حزيران 2024