كيف تمت عملية اغتيال «أبو طالب» بـ«الشبح».. وعائلة إسرائيلية «مرتاحة» بعد 9 سنوات

طالب سمير عبدالله المعروف بالحاج أبو طالب (الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية)

كشفت عملية اغتيال قائد حزب الله طالب سامي عبدالله المكنّى «ابو طالب» في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة جويّا الجنوبية مساء الثلاثاء، عن استخدام الاحتلال لطائرة لا قدرة لحزب الله على إسقاطها كي تنجح العملية، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن عائلة إسرائيلية بدت «مرتاحة بعض الشيء» بعد قتله بسبب عملية تعود إلى أكثر من 9 سنوات ونصف.

وفي التفاصيل، كشفت وسائل الإعلام العبرية بينها موقع «News IL» والباحث أمير تسرفاتي، أن العدو الإسرائيلي نفّذ عملية الاغتيال بطائرة F35 الأميركية المعروفة بـ«الشبح» بعد استخدام 6 صواريخ GBU الدقيقة.

ولم تؤكد جهة رسمية من قبل إسرائيل أو حزب الله هذه المعلومة.

القائد العسكري في حزب الله طالب سمير عبدالله مع قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني (الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية)

لماذا تم استخدام طائرة F35؟

وفيما لم يعرف أي نوع من الـ«F35» استخدمها العدو، يمكن للطائرة المقاتلة من هذا الطراز أن تحمل ما يصل إلى ستة صواريخ من طراز ماكو، بما في ذلك اثنان في حجرات الأسلحة الداخلية للطائرة وأربعة مثبتة تحت الجناح.

و«F35» لها قدرة هائلة على التخفي بحيث لا تستطيع الرادارات رصدها، لذلك تسمى المقاتلة الشبح. وتستطيع التحليق لمسافات بعيدة دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويصل مدى التحليق إلى 2200 كيلومتر.

مقاتلة F35 الحربية

وكانت قد وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية في 4 حزيران الجاري مع الحكومة الأمريكية صفقة شراء السرب الثالث من طائرات «أدير» F35. وتتضمن الصفقة 25 طائرة من طراز F35، من تصنيع شركة لوكهيد مارتن. وبذلك سيتم توسيع أسطول طائرات الشبح الأكثر تقدمًا في العالم التي يديرها سلاح الجو الإسرائيلي إلى 75 كما أعلن الإحتلال.

وبحسب العميد المتقاعد ناجي ملاعب فإن السلاح المضاد الطيران الذي طورته إيران موجود لدى حزب الله، بإمكانه استهداف الطوافات وطيران F15 أو F16 في الطبقات العليا، ولكن ليس طائرات F35، بحسب مقابلة نشرها «راديو علم» الإثنين الفائت، عقب إسقاط الحزب لمسيّرة هرمز 900 فوق مرتفعات جبل الريحان.

«يمنحنا بعض الراحة»

تزامنا، كشف موقع «News IL» أن «أبو طالب» قاد من بين عمليات أخرى ضد العدو الإسرائيلي «عملية جرت على جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة) عام 2015، قُتل فيها مقاتلو جفعاتي – الرائد يوهاي كلانجيل والرقيب دور نيني».

ونقل الموقع عن والدي نيني قولهما «لقد عاش (أبو طالب) تسع سنوات ونصف أطول من اللازم، وقد أتى يومه أخيرًا، وهذا يمنحنا بعض الراحة».

الرقيب الإسرائيلي دور نيني

ويخوض حزب الله منذ 8 أكتوبر مواجهات مع إسرائيل دعما لمعركة «طوفان الأقصى» التي تخوضها حركة «حماس» مع فصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. وأسفرت الجبهة الجنوبية عن استشهاد 467 شخصا على الأقل في لبنان بحسب إحصاء لوكالة «فرانس برس».

وبحسب إحصاء لموقع «جنوبية» قضى 341 عنصرًا من حزب الله في المعركة حتى اللحظة، بينما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 26 شخصا بينهم 15 عسكريا.

إقرأ/ي أيضا: «أبو طالب» في «عيون الحزب» وهكذا كان الرد!

السابق
صفي الدين يهدد إسرائيل: سنزيد من عملياتنا بعد اغتيال أبو طالب!
التالي
بالفيديو: نجا صاحبه بأعجوبة.. اسرائيل تستهدف منزلاً في ياطر