اسرائيل تغتال قيادات الصف الاول الميدانية في «حزب الله»..وهدنة غزة تتأرجح بين الدوحة وواشنطن!

ابو طالب

حرب امنية وتجسسية واستخباراتية ومعلوماتية يخوضها “حزب الله” واسرائيل بلا هوادة، حيث شهدت الجبهة الجنوبية عمليات نوعية وقاسية لكل من الطرفين.

وفي حين نجح “حزب الله”  في استهداف المنظومة التجسسية الاسرائيلية من حيفا الى الجولان الى ميرون والجليل، رفعت اسرائيل من مستوى اغتيالاتها الميدانية لتطال قيادات الصف الاول في “الحزب”.

ومساء امس اغتالت اسرائيل القائد طالب سامي عبدالله “الحاج أبو طالب” مواليد عام   1969 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان ومعه 3 اخرين.

ووفق مصادر جنوبية لـ”جنوبية” فإن “ابو طالب” يعد ارفع قيادي عسكري ميداني اغتالته اسرائيل منذ 7 تشرين الاول 2024. وهو قائد عسكري مسؤول عن وحدة المسيرات والصواريخ الموجهة والدقيقة في الحزب وهو كان القائد المباشر للشهيدين القائدين وسام الطويل وحسان اللقيس الذي اغتاله الموساد بكاتم للصوت قرب منزله في الضاحية في العام 2013.

وتشير المصادر الى ان لابي طالب مشاركات كثيرة من الجبهة السورية الى احداث البوسنة والهرسك وصولاً الى حرب افغانستان والحرب ضد السوفيات وكان في عداد المقاتلين الذين ترأسهم وقتها امين عام حزب الله الاسبق السيد عباس الموسوي.

وتكشف المصادر ان الشهيد طالب عبدالله كان بصدد عقد اجتماع  مع عدد من الكوادر منهم محمد صبرا وعلي صوفان والقصف طال منزل علي صوفان حيث اللقاء فور وصول الاربعة اليه.

وتلفت الى ان الحرب الامنية مفتوحة بين اسرائيل و”حزب الله”.

مصادر سياسية لـ”جنوبية”: هدنة غزة المفترضة تدور في حلقة مفرغة وخصوصاً ان اسرائيل واميركا “تتشاطران” على “حماس” و”الجهاد” عبر تمييع بند وقف اطلاق النار من دون تحديد انه نهائي

وفي إطار الرد استهدف “حزب الله” بأكثر من 100 من الصواريخ الثقيلة 7 ثكنات اسرائيلية ومنها : ميرون وقاعدة عميعاد وقاعدة عين زيتيم وموقع السماقة وموقع راميا وموقع الراهب وثكنة زرعيت.

حماس سلمت ردها على مبادرة بايدن

وعلى صعيد مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن والتي وافق عليها مجلس الامن، سلمت “حماس” الوسطاء الإقليميين والدوليين (مصر وقطر وأميركا) ردها على مقترح الهدنة في قطاع غزة الذي عرضه قبل أكثر من أسبوع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأكدت الحركة أن ردها يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية.

لابي طالب مشاركات كثيرة من الجبهة السورية الى احداث البوسنة والهرسك وصولاً الى حرب افغانستان والحرب ضد السوفيات وكان في عداد المقاتلين الذين ترأسهم وقتها السيد عباس الموسوي

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس اليوم الأربعاء إن رد الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح “يفتح الطريق واسعا للتوصل لاتفاق”.

“ابو طالب” يعد ارفع قيادي عسكري ميداني اغتالته اسرائيل منذ 7 تشرين الاول 2024 وهو مسؤول عن وحدة المسيرات والصواريخ الموجهة والدقيقة و القائد المباشر للشهيدين القائدين وسام الطويل وحسان اللقيس

وشدد على أنه يتسم “بالمسؤولية والجدية والإيجابية”. فيما قال مسؤول آخر بالحركة إن الرد أكد مجدداً موقف حماس بأن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل. واعتبر أن “الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي”، حسب ما نقلت رويترز.

فما الذي تضمنه هذا الرد؟

بحسب معلومات متداولة، اشترطت الحركة انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة، فيما تتمسك إسرائيل بالانسحاب من المناطق المؤهلة بالسكان فقط.

كما طالبت حماس بوقف إطلاق النار بشكل دائم، بينما تحدثت إسرائيل عن هدنة مشروطة أو محددة الوقت.

وتمسكت الحركة بعودة جميع النازحين دون شروط في حين طالبت إسرائيل بعودة الأطفال والنساء والرجال فوق الخمسين من العمر فقط.

كذلك عرضت حماس إطلاق سراح 33 من الأسرى الإسرائيليين دون 18 فضلا عن النساء والمجندات، وفي حال لم يكتمل العدد تكمله بالجثث، فيما رفض الجانب الإسرائيلي سابقا هذا العرض لكنه عاد ووافق عليه لاحقا.

وكان وفد مشترك من حركتي حماس والجهاد، سلّما رد الفصائل مساء الثلاثاء، للوسطاء في قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع إعلام القاهرة بتفاصيله.

تأكيد قطري ومصري

وأكد بيان قطري مصري، فضلا عن الولايات المتحدة، أن الفصائل الفلسطينية سلّمت فعلاً ردّها وملاحظاتها على المقترح.

يذكر أن المقترح الذي كشف خيوطه بايدن سابقاً، مؤكداً أن إسرائيل أعدته، تضمن 3 مراحل من أجل وقف النار في غزة وتبادل الأسرى بين الطرفين.

ففي المرحلة الأولى يلتزم الجانبان حماس وإسرائيل بوقف فوري وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح بعض الأسرى من النساء والمسنين، وإعادة رفات بعض الأسرى.

في حين تتضمن المرحلة الثانية، وقفاً دائماً للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كامل القطاع. على أن تبدأ خلال المرحلة الثالثة، خطة إعادة إعمار كبرى لعدة سنوات وإعادة رفات أي أسير إسرائيلي لا يزال في غزة.

إقرأ ايضاً: حرب صواريخ ومسيرات من الهرمل الى الجليل..وبايدن «ينقذ» نتانياهو بقرار دولي لإنهاء حرب غزة!

بدورها تشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى ان هدنة غزة المفترضة تدور في حلقة مفرغة، وخصوصاً ان اسرائيل واميركا “تتشاطران” على “حماس” و”الجهاد”، عبر تمييع بند وقف اطلاق النار من دون تحديد انه نهائي، وان اسرائيل لن تعيد الكرة وتحتل غزة مرة جديدة، وصولاً الى فك الحصار واعادة الاعمار.

وترى المصادر ان ما يجري، ليس الا تضييعاً للوقت وتتعامل معه الفصائل الفسلطينية في غزة بحذر وذكاء، ولا تريد ان تظهر بدور المعرقل!

“حزب الله” قصف الجليل بأكثر من 100 صاروخ اليوم
السابق
الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
التالي
بلينكن يدفع نتنياهو لوقف النار في غزة.. ومصدر غربي يؤكد ل«جنوبية»: «حماس» على شروطها!