حرب صواريخ ومسيرات من الهرمل الى الجليل..وبايدن «ينقذ» نتانياهو بقرار دولي لإنهاء حرب غزة!

ليس من حدود جغرافية للعمليات العسكرية بين “حزب الله” واسرائيل، وهذا ما اثبتته الايام والساعات الماضية وفق ما ترى مصادر ميدانية لـ”جنوبية”.

وتشير المصادر الى ان الضربة الاسرائيلية الجوية، سواء استهدفت مواد عسكرية او تموينية لـ”حزب الله” بين الهرمل والقصير، فإنها تؤكد ضراوة الحرب الامنية الجارية بين الطرفين بالاضافة الى الرصد المسبق والتواصل.

وإذا كانت حرب الاغتيالات الاسرائيلية هي الاكثر ايلاماً للحزب، فإن الحزب بدوره لا يقصر باستهداف مسيرات اسرائيل المتطورة، بالاضافة الى عمليات بطائرات مسيرة وانتحارية في العمق، من الجولان الى مزارع شبعا، وصولاً الى الجليل وحيفا.

تطورات ميدانية

ميدانياً، وفجراً، نفذ الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات استهدفت منطقة حوش السيد علي في قضاء الهرمل.

في المقابل أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بأنّ “ضربات جوّيّة إسرائيليّة استهدفت رتل شاحنات في المنطقة القريبة من القصير الحدوديّة مع لبنان، الّتي يسيطر “حزب الله” على جانبَيها السّوري واللّبناني، أثناء توجّه الرّتل من سوريا إلى لبنان”، مشيرًا إلى أنّ “بالتّوازي مع ذلك، انطلقت صواريخ الدّفاع الجوّي السّوري للتصدّي للهجوم الإسرائيلي”.

الضربة الاسرائيلية الجوية سواء استهدفت مواد عسكرية او تموينية لـ”حزب الله” بين الهرمل والقصير فإنها تؤكد ضراوة الحرب الامنية الجارية بين الطرفين

وذكر أنّ “الاستهداف أدّى إلى مقتل 5 أشخاص، 3 منهم من الجنسيّة السّوريّة، وإصابة آخرين واحتراق شاحنات، على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي اللّبنانيّة”.

رد “الحزب”

ورد الحزب صباح اليوم بإطلاق 40 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “فرق الإطفاء تتعامل مع عدة نقاط اشتعلت فيها الحرائق بسبب سقوط صواريخ جنوب الجولان والجليل الأعلى”.

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، بأنّ “صفارات الإنذار دوّت في مدينة حيفا لأوّل مرة منذ كانون الثاني 2024”.

نعي 3 شهداء

وصباح اليوم نعى “حزب الله” في 3 بيانات منفصلة، كلاً من الشهداء: بلال وجيه علاء الدين ″باسل″ مواليد عام ١٩٨٤ من بلدة مجدل سلم في جنوب لبنان: والشهيد عباس محمد ناصر ″أبو حيدر″ مواليد عام ١٩٧٩ من بلدة طيرفلسيه في جنوب لبنان، والشهيد المجاهد هادي فؤاد موسى “علاء” مواليد عام 1983 من بلدة شبعا في جنوب لبنان”.

إقرأ ايضاً: «عجقة» مبادرات رئاسية بلا إنتخاب..ونتانياهو ماض في حربه رغم تضعضع حكومته!

ولم تذكر البيانات الثلاثة اين سقط الشهداء الثلاثة، في حين رجحت مصادر جنوبية لـ”جنوبية” ان يكونوا سقطوا في غارات القصير صباح اليوم.

مقترح اميركي

دولياً وسياسياً، وبعد أسبوع من محاولة تمرير مشروع قرار يؤيّد مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن حول غزة، نجحت واشنطن بالحصول على تصويت 14 دولة من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن الدولي، وامتناع روسيا عن التصويت دون استخدام الفيتو، وذلك بعدما اضطرت واشنطن لإدخال تعديلات جوهرية على نص مشروع القرار لتفادي الفيتو الذي لوّحت به روسيا والصين، وتضمّن النص المعدل الذي أقرّه مجلس الأمن الدولي دعوة واضحة لإنهاء الحرب وليس فقط وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات على التهدئة المستدامة، ودعوة لانسحاب شامل لقوات الاحتلال من كل مناطق قطاع غزة، وليس الانسحاب من المناطق المأهولة فقط.

وتوجّه القرار لكل من كيان الاحتلال وحماس لتنفيذ بنود القرار، وفيما علّق المندوب الروسي على القرار بالتشكيك في الكلام الأميركي بالموافقة الإسرائيلية مستعيداً كلام نتنياهو عن مواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، مفسراً سبب امتناع موسكو عن التصويت.

وبعد صدور القرار بدقائق أصدرت حركة حماس بياناً رحّبت فيه بالقرار، وأعلنت استعدادها لمواصلة البحث مع الوسطاء سعياً لتفاوض يؤدي الى تنفيذ بنود القرار، بينما خيّم الصمت على موقف حكومة الاحتلال، بعدما تحدّث الأميركيون على مستوى الرئيس ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي قرابة مئة مرة عن المقترح كمقترح إسرائيلي. وقالت مصادر إعلامية في الكيان إن نتنياهو بادر للقول لأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركية خلال لقائهما أمس، إن حكومته ترفض نص مشروع القرار.

بلينكن

ورأى بلينكن، في تصريح له من تل أبيب، أنّ “محادثات خطط اليوم التالي للحرب في غزة ستستمر بعد ظهر اليوم وخلال اليومين المقبلين”.

وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “أكد في لقائي معه الليلة الماضية التزامه بالمقترح” الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.