منحوتات الفنانة نيكول بولدوكيان تقطع أنفاس انفجار المرفأ!

خنقه قبل أن يخنقنا، ورغم أنه خنق المدينة وناسها، استطاعت الفنانة النحاتة نيكول بولدوكيان أن تقطع أنفاس الانفجار، الذي أصاب المدينة بالصميم.

منحوتات كرتونية مكوّرة ومضغوطة إلى درجة بالغة، كأنها معصورة تحت ضغط قوة هائلة، جعلتها كعصف معصوف ومختزل إلى أن تشهق المنحوتة، تحت ضغط الخنق حتى تلفظ أنفاسها، ويراها الناظر منحوتة مقبوض عليها، بقبضة غاضب لا يهاب عصف الانفجار مهما عصف.

منحوتات كرتونية مكوّرة ومضغوطة إلى درجة بالغة

منحوتة برونزية واحدة فقط، بين المنحوتات الكرتونية،نصبتها الفنانة في واجهة معرضها (غاليري صالح بركات،الحمراء،ابتداء من ٢٣مايو) ، وتحمل البرونزية دلالاتها القديرة، من حيث قوة التعبير عن حالة الغضب الذي واجه ويواجه محاولات قتل المدينة.

حوّلت وجسدت شكل الغضب، إلى نطفة تكبر وتكبر لتصير غيمة بيضاء

ظهّرت الفنانة منحوتاتها باللون الأبيض، وبدت كل منحوتة، عدا البرونزية،مثل حمامة بيضاء تحلق وتحط في أرض المحبة. حوّلت وجسدت شكل الغضب، إلى نطفة تكبر وتكبر لتصير غيمة بيضاء، تظلل الحياة بمناخ الخير والسلام.

السابق
بالفيديو: إشتباك مسلح داخل مخيم البداوي.. واصابات بينهم اطفال!
التالي
حادثة عوكر تابع.. بيان جديد للسفارة الاميركية