تدخلات دولية للتهدئة جنوباً بعد تطورات تنذر بـ«الإنفجار الكبير»!

التصعيد الكبير، الذي شهدته الجبهة الجنوبية امس، والأسبوع الفائت تحديداً، أنذر بمخاطر حقيقية قد تؤدي الى “إنفجار كبير”، لناحية إنفلات الامور، في أي حدث، يذهب فيه أعداد كبيرة من الأرواح، او ضرب أهداف إستراتيجية حيوية، وخاصة في الشمال الفلسطيني المحتل، ما يعزز إندفاعة فريق التطرف الإسرائيلي، إلى توسيع العدوان على الجنوب اللبناني.

فالتسخين المتبادل، بين العدو الإسرائيلي و “حزب الله”، بلغ بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على وادي جيلو، القريبة من مدينة صور، وإستهداف مدنيين، ومن جهة ثانية قصف الحزب معسكراً إسرائيلياً مستحدثاً في “حٌرفيش”، بطائرات إنقضاضية أوقع قتيلاً وثمانية جرحى من جيش الإحتلال، وإطلاق الحزب لصواريخ الدفاع الجوي للمرة الاولى، بلغ خطوطاً على عتبة الحمراء، أوحت بإقتراب حرب شاملة.

ووفق مصادر متابعة في الجنوب ل”جنوبية”، فإن “هذا الحجم من العمليات، قد دفع إلى تحركات دولية واسعة، شاركت فيها قيادة قوات “اليونيفيل” الدولية، لدى الاطراف المعنية، الإحتلال الإسرائيلي ولبنان، محذرة من إنزلاق الوضع، إلى ما لا تحمد عقباه، وهي ليست المرة الوحيدة، التي تقرع فيها “اليونيفيل”، جرس الإنذار، بإعتبار ان الحرب ستكون مدمرة للطرفين.

ولفتت المصادر الى أن “دعوة الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش  إلى “وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين الدولة العبرية ولبنان”، وإعرابه عن قلقه من خطر نشوب “صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة”، قد جاء على خلفية تواتر التقارير، التي ترسلها قوات “اليونيفيل”، المنتشرة في غالبية مناطق العمليات والإعتداءات الإسرائيلية في الجانب اللبناني من الحدود”.

وبعد تطورات أمس الخميس، وخرق جدار صوت ليلاً ، فوق الجنوب، وجه الحزب اليوم رسالة “مشفرة”، لم ينسبها إليه او يتبناها رسمياً، وهي سقوط طائرة مسيرة، ذكر الإعلام الإسرائيلي انها آتية من جنوب لبنان، وسقطت في منطقة كفركنا في الجليل، على بعد نحو 35 كيلومتراً من الحدود الجنوبية، دون إكتشافها وتشغيل جهاز الإنذار .

وشهدت ساعات المساء، عمليات متبادلة، من النوع المتوسط، فأغار طيران العدو على منطقة راشيا الفخار واطلق قذائف مدفعية صوب الناقورة، بينما أعلنت المقاومة الإسلامية “حزب الله”، في بياناتها عن إستهداف مواقع في خربة ماعر، حرش النطوعة، وبركة ريشا بالأسلحة المناسبة.

السابق
بعد حادثة عوكر.. كندا تحذّر مواطنيها السفر الى لبنان!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت الثامن من حزيران 2024