
استفاق لبنان اليوم على خبر امني غير اعتيادي، وتمثل باستهداف ناري للسفارة الاميركية في عوكر من قبل 3 مسلحين.
وفي التفاصيل، ان هجوماً شنه 3 مسلحون على السفارة، واشتبكوا مع حرسها وقوة من الجيش منتشرة في المكان، ما ادى الى مقتل احد المهاجمين، وجرح آخر وتوقيفه فيما فر الثالث، بينما جرح عنصر حماية من عناصر السفارة.
وتكشف معلومات لـ”جنوبية”، ان الجريح الموقوف هو سوري، ويلبس جعبة مكتوب عليها “الدولة الاسلامية” وهي محاولة ربما لنسب الهجوم الى “داعش”.
مصادر سياسية لـ”جنوبية”: هجوم عوكر سياسي بصبغة امنية “عابرة للحدود”، وهو يأتي بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني للبنان
وافادت المعلومات، ان اصابة الموقوف بليغة وهو مصاب في الصدر والكتف واليدين، وحالته حرجة جداً.
في المقابل تكشف مصادر سياسية لـ”جنوبية”، ان الهجوم سياسي بصبغة امنية “عابرة للحدود”، وهو يأتي بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني للبنان.
وقد يكون لطهران مصلحة في الهجوم، او احد التنظيمات الفلسطينية كرد فعل على العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة.
تفيد المعلومات ان اصابة الموقوف السوري الذي هاجم السفارة مع 2 اخرين بليغة وهو مصاب في الصدر والكتف واليدين، وحالته حرجة جداً
وتتوقع المصادر ان “زبدة الرسالة”، هي ان المصالح الاميركية والسفارات في لبنان وحول العالم ليست بمأمن وما حدث في عوكر اليوم ليس الا بداية.
الجنوب والتهديدات
وتبادل «حزب الله» وإسرائيل، التهديدات بتوسعة الحرب القائمة في جنوب لبنان، على ضوء أرقام الهجمات التي تضاعفت خلال الشهر الماضي، والكشف عن العمليات التي نفذها الجانبان، وبلغت أكثر من ألفي عملية عسكرية نفذها الحزب، في حين أعلنت إسرائيل عن تنفيذ مائة استهداف لمقاتليه وقيادييه.
ومع استمرار الحرائق التي اندلعت في 15 موقعاً بشمال إسرائيل نتيجة صواريخ «حزب الله»، في مقابل حرائق أخرى في الداخل اللبناني نتيجة القذائف الفوسفورية والمضيئة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، دعا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية إيتمار بن غفير إلى «الحرب على لبنان» و«حرق وتدمير جميع معاقل (حزب الله)»؛ وذلك إثر زيارته لكريات شمونة، حسبما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
إقرأ أيضاً: ايران تفاوض اميركا «سراً» وترفع السلاح «علناً»..ولهيب جبهة الجنوب يلفح المنطقة!
وفي المقابل، قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم إن الحزب «مستعد للأسقف العالية بالتصعيد حتى ولو أدت إلى حرب شاملة ليفهم العدو أنَّه لا يستطيع تهديدنا بالتصعيد؛ لأنَّنا حاضرون لذلك وهذا ما يردعه عن التصعيد».
هدنة غزة
وعلى جبهة الحرب الغزاوية والهدنة الجاري الحديث حولها، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في إحاطة للصحفيين، الى ان “مقترح وقف إطلاق النار قبلته إسرائيل سابقا وما زالت تقبله اليوم”، معتبرا ان “واشنطن لا تلتفت إلى القيل والقال في وسائل إعلام مختلفة بشأن رد حماس المفترض على المقترح. واشنطن تهتم فقط برد حماس الرسمي الذي يتم نقله إلى الوسطاء القطريين”.
وشدد على ان “واشنطن على تواصل مع الوسطاء القطريين على مدار الساعة، ونأمل أن توافق حماس على المقترح كأفضل طريق لإنهاء الحرب وعودة جميع الاسرى وزيادة المساعدات الإنسانية”.
مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”: ما يحكى عن هدنة بايدن بخصوص غزة غير واضح حتى الساعة والامو صعبة للغاية مع تفخيخ المقترح الاميركي بعدم وجود ما ينص على وقف اطلاق النار الفوري والدائم
في المقابل، اكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” أسامة حمدان، ان الحركة لا يمكنها الموافقة على اتفاق لا يضمن موقفا إسرائيليا واضحا بشأن وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة.
وتشير مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” الى ان الامور معقدة وغير واضحة حتى الساعة وهي صعبة للغاية مع تفخيخ المقترح الاميركي بعدم وجود ما ينص على وقف اطلاق النار الفوري والدائم، ولا يتضمن ضمانات بعدم تجدد العدوان الاسرائيلي على غزة، كما لا يتضمن بنداً صريحاً بإنسحاب اسرائيل من القطاع.
وتضيف بالتالي لا يمكن ان يكون هناك حظوظ لمبادرة بايدن للعيش، طالما انها تلبي مطالب اسرائيل ولا تقدم اي شيء للفلسطينيين بعد تحرير الاسرى الاسرائيليين، من دون مقابل جدي وفعلي!
