الإمارات.. أصحاب الهمم يصنعون أطرافاً اصطناعية لأطفال غزة

تشارك مجموعة من الشباب والشابات في أبوظبي من أصحاب الهمم (وهو المسمى المعتمد في دولة الإمارات لذوي الاحتياجات الخاصة) بتصنيع أطراف اصطناعية لعدد من الأطفال والأهالي ممن فقدوا أطرافهم في غزة وتم إجلاؤهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي.

وتساهم المجموعة في مضاعفة وتيرة العمليات الإنتاجية بمصنع الأطراف الاصطناعية في مؤسسة “زايد العليا لأصحاب الهمم” في أبوظبي، لتلبية احتياجات الجرحى القادمين من غزة.

ويعمل فريق المؤسسة على تصميم وتركيب الأطراف الاصطناعية بحسب احتياجات كل حالة، ومن ثم تقديم العلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الاصطناعي بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل الذي يحتاجه للتأقلم مع الاستخدام اليومي للأطراف الاصطناعية.

وتمكّن فريق عمل المصنع والمؤسسة من توفير الأطراف الاصطناعية والدعم المطلوب لجرحى من غزة من سن عام واحد إلى ستين عاماً.

وأكّد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله عبدالعالي الحميدان أن “المؤسسة ومصنع الأطراف الاصطناعية وأصحاب الهمم فيها ضاعفوا وتيرة العمل لمد يد العون لمن تستضيفهم الإمارات من الجرحى الفلسطينيين في إطار المبادرة الإنسانية التي وجّه بها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتقديم العلاج والرعاية الصحية لـ1000 طفل فلسطيني من الجرحى من قطاع غزة”.

وأضاف: “مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي بدولة الإمارات وكل الفرق والكوادر فيه حريصون على منح الأمل بالمستقبل للأطفال الفلسطينيين والأشقاء الذين تستضيفهم مدينة الإمارات الإنسانية من غزة، وذلك بتعزيز قدراتهم على الاعتماد على أنفسهم وإحداث أثر إيجابي مستدام لهم ولعائلاتهم”.

وأشار إلى أن “الفريق أنجز حتى الآن 73 عملية تقييم شاملة و13 عملية متكاملة لتركيب الأطراف الاصطناعي وصمم 7 كراسي متحرّكة متطوّرة تتلاءم مع احتياجات كل حالة لأبنائنا وبناتنا وإخوتنا وأخواتنا من غزة”.

ويوظّف مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة “زايد العليا” في أبوظبي التكنولوجيا والابتكارات والبحث والتطوير في مجال تصميم وتصنيع الأطراف الاصطناعية. ويستخدم المصنع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والاختبارات الشاملة لضمان أفضل تجربة لمستخدم الطرف الاصطناعي.

ويعتمد المصنع على الأذرع الروبوتية العملاقة ومواد متطورة متينة ومرنة ومستدامة؛ مثل ألياف الكربون والسيليكون الطبي لإنتاج أطراف صناعية تكون بمثابة امتداد لأجسام مستخدميها.

ويمكّن مصنع الأطراف في الإمارات أصحاب الهمم من المساهمة الفاعلة في الجهود الإنسانية في فلسطين والعالم، من خلال تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا مشاركين مؤثرين في جهود تصميم وتصنيع واختبار وتوصيل الأطراف الاصطناعية لمن يحتاجها.

السابق
واحدة وعشرون فتاة تفزن بفرصة لتصبحنَ سفيرات ليوم واحد
التالي
على وقع اجتياح رفح.. هل يوقع «حزب الله» إتفاقاً «تحت الطاولة»؟!