لم يكمل الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جولته اللبنانية حتى عاجله رئيس مجلس النواب نبيه بري بلسان “حزب الله” بعاداته الحوارية القديمة والجملة –القفل والمفتاح للتعطيل الرئاسي وهي الحوار قبل جلسات الانتخاب وهو ما ترفضه المعارضة.
وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان لا “حليمة” الفرنسية لديها جديد ولا “حليمة” اللبنانية كذلك.
وتشير الى ان للاسف الاجواء الحربية التي يفرضها “حزب الله” ضاغطة على البلد والرئاسة ولا صوت يعلو صوت المدفع في الجنوب.
وتكشف ان طالما ان “حزب الله” ينتظر جلاء الصورة الدولية والايرانية الاميركية تحديداً لن يقدم على خطوة انتخاب الرئيس.
إقرأ ايضاً: مؤتمر بروكسل «يُبقي» على النازحين والمساعدات بالقطارة..والتصعيد في ذروته جنوباً!
وتلفت الى ان المعارضة باتت مقتنعة ان حتى لو وافقت على انتخاب فرنجية فإن “حزب الله” لا يريد انجاز الرئاسة، وهذا ما يفرض عليه اعادة تشكيل السلطة وتقديم الحلول وهذا ليس متوفراً لديه بسبب انشغالاته بحروب ايران الصغيرة والكبيرة في المنطقة.
تهديدات متبادلة
وبقي التصعيد الجنوبي على حاله فيما برزت تهديدات اسرائيلية جديدة بينما بقي الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على تمسكه بالحرب جنوباً وبالسلاح.
وقال في ختام عزاء والدته :”يجب أن نأخذ العبرة، كل شعوب المنطقة، وخصوصاً عندنا هنا الشعب اللبناني. من سيحمي لبنان؟ القرارات الدولية؟ فقط علينا نحن أن نُصغي للمجتمع الدولي يطلب منا أن ننسحب فلننسحب، أن نُسلّم سلاحنا فلنُسلّم سلاحنا والباقي يتكفّل به المجتمع الدولي. لكل الغافلين والجاهلين- في حال كانوا غافلين وجاهلين- ولكل المنفصلين عن الواقع ولكل المتنكرين للحقائق اليومية تصرخ في آذانكم أطفال غزة ونساء غزة وتقول لكم: تحميكم قوتكم، وحدتكم، سلاحكم، مقاومتكم”.
المعارضة باتت مقتنعة ان حتى لو وافقت على انتخاب فرنجية فإن “حزب الله” لا يريد انجاز الرئاسة
اما رئيس الحكومة الاسرائيلية نتانياهو، فظهر على الحدود الشمالية مع لبنان، ووفقاً للقناة 13 العبرية، فإنه خلال جولته على قاعدة شعبة الاستخبارات في المنطقة الشمالية، أعلن «التزامه إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.» وقال: «نحن ملزمون على المستويين المدني والعسكري بإعادة السكان بأمان إلى مستوطناتهم ومنازلهم».
وأضاف: «هذا الالتزام هو أحد أهداف الحرب، ونحن لا نتخلى عنه. أريد أن أقول لكم إنني هنا معكم، أسمعكم، أرى تصميمكم، أرى النار في عيونكم، أود أن أقول لمواطني إسرائيل: هذا هو الجدار الحديدي لدولة إسرائيل».
مجازر غزة ورفح
وواصل الجيش الاسرائيلي حرب الابادة الجماعية في غزة ورفح، وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بلاغ، أنّ “الاحتلال تعمّد تصفية الوجود الصحي في رفح وشمال القطاع ولا قدرة للتعامل مع المجازر المتلاحقة”.
وطالبت بإدخال مستشفيات ميدانية وفرق طبية لرفح وشمال غزة، إضافة للوقود والمساعدات الطبية.
مصادر نيابية معارضة: الاجواء الحربية التي يفرضها “حزب الله” ضاغطة على البلد والرئاسة ولا صوت يعلو صوت المدفع في الجنوب
وكشفت الوزارة أنّ “الاحتلال ارتكب 6 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 75 شهيدًا و284 مصابا خلال 24 ساعة”، معلنة بذلك عن “ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36,171 شهيدا و81,420 مصابا منذ 7 تشرين الاول”.
وأمس الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة ثانية في مواصي رفح راح ضحيّتها أكثر من 20 قتيلًا وعشرات الجرحى، وذلك بعد مجزرة يوم الأحد التي قُتل فيها 45 فلسطينًيا وأصيب 249 آخرين، أغلبهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين بمنطقة تل السلطان شمال غرب رفح، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
