في ظل حماوة الجبهة الجنوبية اللبنانية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والنية الإسرائيلية بالتصعيد من رفح إلى جنوب لبنان، برزت معلومات غربية تفيد أن المعركة المقبلة في حال حصلت مع لبنان، ستتخطى حدود الليطاني بأشواط وتصل إلى بيروت ومطارها الدولي.
وفي التفاصيل، نقلت صحيفة «النهار» الثلاثاء معلومات جهات دبلوماسية غربية مطلعة، تقول أن «دور لبنان في مواجهة حرب إسرائيلية شرسة وربما صعبة عليه ستبدأ بعد وقف حرب غزة بين إسرائيل وفلسطينييها بل «حماسها» سواء بهدنة أو بوقف إطلاق نار أو بانتهاء الحرب».
كما لفتت هذه المصادر أن «هدف الحرب لن يكون المنطقة الواقعة بين الحدود الجنوبية مع إسرائيل ونهر الليطاني اللبناني، بل سيكون أيضاً العمق الجنوبي واللبناني بحيث يشمل العاصمة بيروت ومطارها الدولي وضاحيتها الجنوبية(..)».
كذلك قالت أن «بنىً تحتية عدّة قد لا تسلم من الحرب وفي مناطق متنوّعة».
هذا وأشارت هذه الجهات إلى المستشار في شؤون الطاقة للرئيس الأميركي آموس هوكشتاين «جاهزٌ للبدء بالتفاوض مع لبنان وإسرائيل في آن واحد لحل الخلافات المُشار إليها، والى أنه وضع خطة مفصّلة لذلك. لكنه لن يستطيع بدء تحرّكه بين بيروت وتل أبيب قبل توقّف حرب إسرائيل – حماس في غزة وإسرائيل – حزب الله في لبنان».
وتأتي هذه المعلومات بعد تهديد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الخميس الفائت من الحدود مع لبنان بالحرب. وقال حينها «استعدوا من الآن فصاعداً لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين بحلول الأول من أيلول بالقوة أو بالترتيب».
ويخوض حزب الله منذ الثامن من أكتوبر حرب «المشاغلة والإسناد» دعما لحركة حماس في قطاع غزة لوقف العدوان عليها بعد عملية طوفان الأقصى.
وأسفرت هذه الحرب عن استشهاد ما لا يقل عن 440 شخصا، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا 84 مدنيا، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
