مذبحة مرعبة.. إدانات عربية ودولية لمجزرة خيام النازحين في رفح!

في اليوم الـ234 للحرب الإسرائيلية على غزة، تواصلت جهود الفرق الطبية والدفاع المدني إثر مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال مساء الأحد، حيث قصفت مخيما للنازحين قرب مقر لوكالة الأونروا غربي رفح.

وأشارت الأونروا الى ان المعلومات الواردة من رفح مروعة وغزة باتت “جحيما على الأرض، لافتة الى ان “حصيلة قتلى وجرحى الضربة الإسرائيلية الأخيرة لرفح قد تتجاوز الـمئة”.

ووقعت المجزرة -التي وصفها ناشطون فلسطينيون بـ”محرقة الخيام”- في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن “المناطق الآمنة”. ونددت الرئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون بعد أن استهدفت عدة غارات جوية إسرائيلية مخيما للنازحين في رفح بجنوب قطاع غزة مما أدى إلى اشتعال النيران في خيامهم.

حماس

من جانبها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.

الرئاسة الفلسطينية

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن «ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه المجزرة البشعة هو تحدٍّ لجميع قرارات الشرعية الدولية»، متهمة القوات الإسرائيلية بـ«استهداف خيام النازحين في رفح بشكل متعمَّد».

إدانات عربية

قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الاثنين إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه إسرائيل على رفح بجنوب قطاع غزة “يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين”.

مصر

وأدانت مصر، بأشدّ العبارات، قصف القوات الإسرائيلية «المتعمد» لخيام النازحين في رفح، ما أدى لسقوط قتلى ومصابين.

ووصفت مصر القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح، وفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية، بـ«الحدث المأساوي». وتابعت: «طالبت مصر إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية».

البرلمان العربي

من جانبه، استنكر البرلمان العربي، اليوم الاثنين، «المجزرة البشِعة التي قام بها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيمات النازحين برفح»، مؤكداً أن «كيان الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية والشرعية التي تدعو إلى وقف فوري للعدوان، ووقف الهجوم العسكري على مدينة رفح، في تحدٍّ سافر وانتهاك صارخ لكل القرارات، وآخِرها تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، التى دعت فيها لوقف الهجوم العسكري على مدينة رفح»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد البرلمان العربى، في بيان نشره على صفحته بموقع «فيسبوك»، اليوم، أن «عدم محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم اتخاذ أي إجراءات رادعة ضده، يجعله يمعن في القتل والتدمير».

الكويت

وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها ما وصفته بأنه «العدوان الإسرائيلي الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة».

وأضاف بيان لوزارة الخارجية في الكويت أن «ما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين يكشف ارتكابها إبادة جماعية وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي».

الأردن

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية «استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وآخِرها قصف مخيم للنازحين قرب مقر لوكالة (الأونروا) غرب رفح، يوم أمس، في تحدٍّ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية، وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

منظمة التعاون الإسلامي

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، بأشدّ العبارات، «قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد قصفها مخيماً مكتظاً بآلاف النازحين في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد نحو أربعين مواطناً، وإصابة عشرات آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال».

وعدَّت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان نُشر عبر منصة «إكس»، القصف الذي استهدف رفح، أمس، «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظماً يستحق المساءلة والمحاسبة وفق القانون الجنائي الدولي».

سلطنة عُمان

وأعربت سلطنة عُمان عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وحذرت في بيان صدر عن وزارة خارجيتها من مغبة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والتي تنذر بآثار كارثية خطيرة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع والتوتر في المنطقة.

وناشدت المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحميل “إسرائيل” المسؤولية الكاملة لهذه الانتهاكات ولجرائم الحرب وسياسة التجويع والتهجير القسري.

الصين: لإيقاف الهجوم على رفح

وحضّت الصين الاحتلال الإسرائيلي على وقف الهجوم على رفح وتجنب كارثة إنسانية، بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكلٍ كامل إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: “الصين تدعو إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة”.

في غضون ذلك، شدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، ودعا إلى الفتح الفعال لجميع الممرات والمعابر الحدودية اللازمة لتوصيل المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن ومستدام ودون عوائق إلى القطاع.

جنوب أفريقيا: الهجوم على رفح سيدمر آخر ملجأ للناجين

بدورها، حذّرت جمهورية جنوب أفريقيا من أن هجوم “جيش” الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة.

وأعربت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا عن شعورها بـ”الرعب” و”الدهشة” من إعلان “إسرائيل” ضرورة إخلاء رفح فوراً بالقوة المفرطة تمهيداً لاجتياحها براً.

ولفتت إلى أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة في مشهد يتناقض مع القانون الدولي، مؤكّدة أنه لا يمكن تبرير هذا الأمر بأيّ ضرورة عسكرية.

كذلك، شدّدت على أن رفح باتت بمنزلة “مأوى مؤقت” للنازحين بعد العدوان على القطاع وحرمانهم من الخدمات الغذائية والطبية.

الاتحاد الأوروبي: نحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى

وفي هذا السياق، علّق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هجوم الاحتلال على رفح قائلاً: “لا يوجد مكان آمناً في قطاع غزة، ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى”.

وأضاف بوريل: “إسرائيل تواصل الحرب رغم دعوتنا مع واشنطن لنتنياهو بعدم اجتياح رفح”، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى “التحرك من أجل منع الهجوم البري على رفح”.

السابق
جنون نتانياهو يتصاعد من بنت جبيل الى رفح..والحكومة تتخبط من قصر الصنوبر الى بروكسل!
التالي
طهران تنشر تسجيل الاتصال الاخير مع مروحية رئيسي.. والإيرانيون «يشككون»