طهران تنشر تسجيل الاتصال الاخير مع مروحية رئيسي.. والإيرانيون «يشككون»

مروحية ابراهيم رئيسي المتحطمة

بث التلفزيون الإيراني الأحد، مشاهد لما أسماه الإتصال الأخير الذي أُجري مع مروحية الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي، وسط تساؤلات ما زال يطرحها الشارع الإيراني عما حصل فعلا مع الرئيس ومرافقيه. ويبدو من خلال التقرير، أن طهران تحاول دحض الروايات ومحو التساؤلات التي يطرحها الإيرانيون أنفسهم، أكثر من كونه تقديم رواية متماسكة حول الحادث.

جزء من تقرير التلفزيون الإيراني الذي أبرز الإتصال الأخير مع المروحية

الإتصال الاخير.. لا صوت مسموعًا من الطرف الآخر؟

وفي تقرير مدته 12 دقيقة بعنوان «رواية الحادثة» يظهر اتصال هاتفي بين وزير الطاقة علي أكبر محرابيان بهاتف قائد الطائرة الطيار طاهر مصطفوي.

وتقول إيران في روايتها الأولية حول الحادثة أن من ردّ على هاتف الطيار، هو إمام جمعة تبريز آية الله محمد علي آل هاشم.

بحسب الفيديو الجديد، يقول الوزير «سيّد هاشم هل تسمعني، هل أنت بخير، أين البقية، ليسوا بالقرب منك؟ هل أنت وحيد». ولم يظهر في الفيديو المنشور صوت من الطرف الآخر، كما لم يُسمع صوت إمام جمعة تبريز في كامل التقرير، علما إنه في الرواية الأولية تقول طهران أن الأخير ردّ بالقول «إنني لست بخير وقد سقطنا في الوادي».

في التقرير أيضا، يظهر شهود عيان شاهدوا طائرة الرئيس قبل سقوطها، ويقول أحدهم «لقد سمعت صوت المروحيات، ولم أكن أعرف تعدادها»، فيما يشير آخر إلى انها كانت ثلاث مروحيات «اختفت فوق قرية اوزي وكان الجو ضبابيا ولم نعد نراها».

إفادات شهود العيان

الطقس كان صافيًا وتحول إلى ضباب؟

ثم يتحدث التقرير مع شاهد عيان آخر قائلا إنه «لم يسمع صوت انفجار». وبعده يقول آخر «كانت 3 مروحيات عبر من فوق النهر، والجو لم يكن ضبابيا حينها، ولكن في الارتفاعات كان هناك ضباب، وعندما دخلت المروحيات في الضباب، لم نعد نرَ شيئا ولم نسمع شيئاً».

وانتشر بعد الحادثة فيديو تداوله الايرانيون، لشهود عيان صوّروا المروحية الرئاسية، حيث تساءل الكثير من الايرانيين عن الطقس الصافي الذي ظهر في الفيديو.

مروحية الرئيس الإيراني كما صوّرها سكان المنطقة قبل وقوعها، حين كان الطقس صافيًا

هذا ويقول التقرير إنه بعد 3 ساعات من المحاولة لم يعد يجيب أحد على الاتصالات، في حين يأمر أحد الموجودين في مكان فرق الانقاذ ألا يكثروا من الاتصالات كي لا تنفذ بطارية جوالات الضحايا.

وسقطت مروحية رئيسي الأحد 19 مايو وتحطمت في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنت طهران. وكانت المروحية تقله مع عدد من المسؤولين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. وقضى جميع من على متن المروحية حتفهم.

إقر أيضا: «منعطفا حاسما».. من هم المرشحون المحتملون لخلافة رئيسي في إيران؟

السابق
مذبحة مرعبة.. إدانات عربية ودولية لمجزرة خيام النازحين في رفح!
التالي
لودريان.. «خيبات أمل» متواصلة و«إستعصاء» على فهم المعضلة اللبنانية!