«يَذكُرونَ ولا يُذكَرون».. قصة مصورة لفاطمة حيدر تحكي فلسطين

يحضر شهداء مسجد الشجاعية، وهو حي في مدينة غزة، وأيضاً مدينتا نابلس ويافا الفلسطينيتين، وأسماء علم كثيرة، لطالما كانت حاضرة في المشهد الفلسطيني، قبل النكبة وبعدها، مروراً بمراحل عدة.
كما يحضر في القصة المصورة المشوقة، للكاتبة فاطمة نبيل حيدر، إبنة بلدة طيردبا، والتي تحمل عنوان “يذكرون ولا يذكرون”، وفي رصيدها أكثر من عمل روائي وكتابي، أنواع الأسلحة، من طائرات وقذائف ومسدسات وركام .

تنام فرح وعلم فلسطين يحضنها تنام ولاذئاب مسعورة على هيئة كوابيس تلاحقها


فتقول في حي الشجاعية وتحت قصف لم ينته بعد، يمشي جد وأب مشية الأموات الأحياء، يحضنان يسواعدهم جثة طفلة لم تذهب إلى الروضة اليوم بل ذهبت إلى الجنة .
وفي مقطع آخر تقول: تنام فرح وعلم فلسطين يحضنها . تنام ولاذئاب مسعورة على هيئة كوابيس تلاحقها. تنام ولأول مرة تحب فيها ان تطير كبقية الأطفال، لتحلق عالياً كالحلم الجميل، الذي يغمر المنزل الذي لن يتناول أهله الفول المدمس من جديد ليس لانه نفذ، بل لأنه كان آخر فطور مع فرحتهم .
تتألف قصة حيدر، الصادرة عن دار مكتبة الفقيه في بيروت، من 80 صفحة، تضم صفحاتها رسوم لصباح توبة، وغلاف من تصميم الكاتبة، يتصدره جريدة فلسطين وصور أدباء وكتاب ورسامين فلسطينيين مبدعين، من بينهم سميح القاسم، محمود درويش وناجي العلي وآخرين.
وتستعين الكاتبة في بداية القصة بنص للشاعر الفلسطيني سميح القاسم :
وعندما أقتل في يوم من الأيام، سيعثر القاتل في جيبي
على تذاكر السفر .. واحدة إلى السلام واحدة إلى الحقول والمطر واحدة إلى ضمائر البشر. أرجوك ان لا تهمل التذاكر يا قاتلي العزيز . أرجوك ان تسافر.

السابق
ملف الاغتيال السياسي.. ثلاث زوايا في استهداف المراجع الدينية
التالي
بالفيديو.. بوتين يفجر مفاجأة حول مقتل رئيسي ومروحيّة مرافقيه