مرة جديدة كانت ارض بلدة ميس الجبل اليوم، على موعد مع الشهادة والدم، فسقط في أحد بيوتها، الذي دمره طيران العدو الإسرائيلي، شهيدان هما حسين نبيل المولى، من بلدة حربتا البقاعية، وحسن عادل الشعبي، من بلدة طيرحرفا، في وقت كانت الهيئة الصحية الإسلامية، تعيد إفتتاح مركز اسعافي جديد لها، في بلدة طيرحرفا، بدلاً من المركز، الذي دمره الطيران الإسرائيلي، قبل فترة، وسقط فيه عدد من مسعفي الهيئة شهداء، مع آخرين.
وإلى جانب الدمار الهائل، الذي حل بميس الجبل،
سقط من ابناء البلدة، منذ بداية العدوان، في الثامن من تشرين الاول الماضي 14 شهيداً، من بينهم عدد من المدنيين، كما هو الحال بالنسبة لبلدات بليدا وعيترون وحولا وعيتا الشعب والناقورة وبيت ليف، وسواها من القرى الأمامية والخلفية، مثل مجدل زون والطيبة والقتطرة.
وإزاء هذا العدوان الإسرائيلي، الذي يتوسع يوماً بعد يوم، في ظل تقلص فرص، عودة المفاوضات، بين حكومة الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، خصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية، الداعي إسرائيل إلى وقف النار قي غزة، ضاعف “حزب الله” من عملياته الهجومية على عمق المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية، لا سيما كريات شمونا، وقد اصابت صواريخ الحزب ، كنيساً إسرائيلياً للمرة الأولى في مستوطنة دوفيف، وعدد من المباني وإشتعال النيران ووقوع جرحى .
كما أعلن الحزب إستهداف «مبنى تتموضع فيه قوة من الاستخبارات العسكرية في مستعمرة المنارة ويحتوي على تجهيزات تجسسية فنية بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدمير التجهيزات التجسسية». وتلا ذلك هجوم بمسيرة انقضاضية «على مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف مستهدفة مكان تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو»، وإستتبعت بهجوم جوي بمسيرات انقضاضية على المقر المستحدث للفرقة 91 في إييليت استهدفت أماكن استقرار ضباط وجنود العدو وأصابت أهدافها بدقة، وفق بيانات للحزب، التي أشارت أيضاً إلى إستهداف ثكنة زبدين وموقع المرج ومهاجمة دبابة في حرج شتولا، حيث تحدثت المعلومات عن جرك اربعة جنود.
وكان طيران العدو الإسرائيلي، شن إضافة إلى الغارات على ميس الجبل، غارات عنيفة، على عيتا الشعب ومارون ويارون وراميا والخيام وبيت ليف،
فيما أغار الطيران المسير، على شاحنة معدة لنقل السيارات، كانت مركونة في بلدة حناويه، شرق صور، لم تؤد إلى وقوع خسائر بشرية، كما نفذ غارة مماثلة على دراجة نارية في حانين قرب بنت جبيل ادت إلى إصابة شخصين.
