إنقلبت الآية على الإسرائيليين. هم الذين منذ سنوات ينادون خصومهم بـ«الخنازير». أتتهم هذه المرة خنازير حقيقية، شاردة في شوارع حيفا المحتلة، أثارت الذعر بين الصغار والكبار.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية في الساعات الماضية فيديو لخنازير تلاحق النساء في حيفا، وهنّ يركضن خوفًا وذعرًا، هربا منها.
وكتب أحد الحسابات على تلغرام «ليسوا خنازير قوة الرضوان التابعة لحزب الله».
ووعد رئيس بلدية حيفا الجديد يونا ياهاف بالتعامل مع مشكلة الخنازير «دون جدوى حتى الآن» بحسب الإعلام الإسرائيلي.
مشهد آخر انتشر لخنزير بري يسرق حقيبة ظهر من طفل في مدرسة فيشمان في حيفا. وقال موقع «هايبو» الإسرائيلي أن الطفل أصيب بالذعر لكن لم يصب بأي أذى.
وكثيرا ما تتداول حسابات الإسرائيلية كلمة «خنازير» خصوصا في وصف الفلسطينيين ومقاتلي كتائب القسام، حتى إنهم في مجموعات المحادثات بينهم، يسخرون من الجثث بطريقة عنصرية مهينة ويصفون الشهداء وحتى الأولاد بـ«الخنازير»، إلى أن واجهوا الخنازير الحقيقية وهربوا منها.
وليست مشكلة الخنازير في حيفا جديدة بل تعود إلى سنوات مضت، وتكاثرت في السنتين الماضيتين. وانتشرت مشاهد لهم في مسابح الإسرائيليين وأخرى يتنازلون فيها البيتزا في الشوارع.
ويضيفون «الغذاء هناك متوافر بكثرة، وهو متنوع ومتاح على مدار السنة. في الواقع، نستقبل الخنازير البرية التي لا تذهب في الشتاء. وقد استقروا في المناطق الحضرية، ويتناولون الطعام هناك طوال العام، وبعضهم يأكل من ملعقة يد الناس، وقد اعتادوا على الناس وفقدوا الخوف».
إقرأ ايضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: الممر الهندي ما بعد بعد حيفا ومرفأ بيروت
