جبهة الجنوب.. عمليات متبادلة و«الآتي أعظم»!

مناورة حزب الله

تُنبئ كل التطورات الميدانية والسياسية، على جبهتي غزة والجنوب اللبناني، بأن “الآتي أعظم” بغياب أي حلول قريبة، تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة تحديداً، والتي يتكرس فيها إرتباط جبهة الجنوب يوماً بعد يوم .

الخيارات الإستراتيجية، أصبحت بعد هذا الكم من الخسائر البشرية والإقتصادية، أكبر وأوسع من مسألة وقف النار وتبادل الأسرى

مرد ذلك إلى الهوة الكبيرة، بين شروط ومطالب الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والذي يتضح بأن الخيارات الإستراتيجية، أصبحت بعد هذا الكم من الخسائر البشرية والإقتصادية، أكبر وأوسع من مسألة وقف النار وتبادل الأسرى، إنما تتعلق بأمور مصيرية، خاصة بالنسبة للكيان الإسرائيلي.

وفيما عادت المواجهات، بين قوات الإحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية ( حماس والجهاد) في مناطق شمال غزة، التي أعلن مراراً جيش الإحتلال إنهاء عملياته العسكرية فيها والقضاء على حماس، تجاوزت جبهة الجنوب، التي إندلعت بعد يوم واحد من عملية “طوفان الأقصى” في السابع من إكتوبر العام 2023، وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، العمليات التقليدية سواء على مستوى انواع الإسلحة التي يستخدمها “حزب الله”، أو الأعماق الجغرافية، التي بلغت حدوداً كبيرة قبل أيام، وتكثيف إستخدام طائراته المسيرة والمسلحة.

صواريخ حزب الله
صواريخ حزب الله

ويقارب العدو الإسرائيلي هذه العمليات، التي رفعت من خسائره البشرية على الجبهة الشمالية، خصوصاً في الشهر الأخير، بمزيد من الإغتيالات لكوادر في حزب الله وحركة حماس، كان آخرها أربع عمليات إغتيال في غضون إسبوع، سقط فيها أربعة مسؤولين ميدانيين في الحزب وشهيد قيادي من “حركة حماس”، تم إغتياله في البقاع، وإمعان العدو في عمليات تدمير البيوت، وقصف مناطق مفتوحة يزعم أنها مقرات وأنفاق لحزب الله .

معدل النشاط العسكري اليوم ( السبت) كان أقل كثافة نيران وعمليات، قياساً بنهار أمس

معدل النشاط العسكري اليوم ( السبت) كان أقل كثافة نيران وعمليات، قياساً بنهار أمس، فشنت الطائرات الإسرائيلية المسيرة هجوماً على صياد سمك في الناقورة، كان يستقل دراجة نارية، ما ادى إلى إصابته بجروح مختلفة، وأيضاً قصف منازل في حولا وعيترون بصواريخ ثقيلة أدى إلى تدميرها.

من ناحيته “حزب الله”، رد على إستهداف احد المواطنين في الناقورة وتدمير المنازل، بقصف مواقع رأس الناقورة البحري والراهب وحدب البستان وحدب يارين، وقيادة كتيبة ليمان والسماقة ورميم وغيرها بالأسلحة المناسبة.

السابق
الغليان مستمر في الضاحية.. ما حقيقة سقوط قتيل؟
التالي
أميركا وإيران تعاودان «ضبْط إيقاع» جبهة لبنان!