في يوم واحد… إسرائيل تنفذ إغتيالين في النجارية والبقاع والحزب يضرب في الجولان

مناورة حزب الله

يوم مشهود على الجبهة اللبنانية الفلسطينية، حمل الكثير من الإشارات الأمنية والعسكرية والسياسية، مترافقاً مع تجدد المعارك في جباليا، في شمال غزة، وإنهاء القوات الأميركية إنجاز السنسول على شاطىء غزة لإسقبال البواخر، بالتزامن مع تصريحات جديدة قديمة، يدعو فيها وزير حرب العدو يوإف غلانت جنوده للإستعداد، فعل ما فعلوه في غزة.

هذا المشهد القاتم، بعد إنفراجات في التفاوض، سادت الشهر الماضي، وتعثرت كلياً في ضوء التعنت الإسرائيلي، حل ثقيلاً على الجانب اللبناني من الحدود، وصلت مفاعيله وتداعياته، إلى منطقة المصنع، في البقاع، حيث إغتالت إسرائيل بطائرة مسيرة، قيادياً في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هو شرحبيل السيد، ليضاف إلى قائمة الإغتيالات، التي نفذها العدو بحق قيادات في الصف الاول للحركة على الأراضي اللبنانية، إبتداء من الشيخ صالح العاروري، الذي أغتيل في الضاحية الجنوبية، مع سبعة من رفافه، مرور بالشهيد خليل الخراز. وأربعة من مرافقيه، وصولاًً إلى الشهيد هادي مصطفى، اللذين أغتيلوا، على مشارف مخيم الرشيدية، بغارات إسرائيلية مسيرة.

العدوان الإسرائيلي على البقاع، لا سيما إستهداف الشهيد السيد، جاء في أعقاب عدوان صباحي آخر، شنته مسيرة إسرائيلية، على بلدة النجارية، في قضاء الزهراني، التي تبعد عن الحدود الفلسطينية، ما يقرب من أربعين كيلو متراً، وادى الإستهداف، إلى إستشهاد احد المسؤولين في حزب الله، حسين خضر مهدي، 62 عاماً، الذي نعاه الحزب شهيداً على طريق القدس، وتلا هذا الإغتيال غارة على معمل لصب حجارة الباطون في المنطقة، ادى إلى إستشهاد طفلين من التابعية السورية، وكما قيام الطائرات بغارات كثيفة على حولا والعديسة وكونين وكفرحمام.

أتى إغتيال السيد( حماس)، في البقاع، ومهدي في النجارية، بعد إغتيال حصل أمس في بلدة قانا، اوقع شهيدين من الحزب، سبقه إغتيال مماثل، أدى إلى إستشهاد القيادي في الحزب حسين إبراهيم مكي.
إرتفاع وتيرة الإغتيالات الإسرائيلية، اتت في سياق الحرب الامنية والعسكرية على جانبي الحدود، وبعد سلسلة عمليات نوعية ل”حزب الله”، مدى عمقها إلى منطقة طبريا، على بعد خمسين كيلو متراً، بواسطة طائرات مسيرة إنقضاضية، وغارة شنتها طائرة مسيرة، أطلقت للمرة الاولى، صاروخ جو أرض من نوع ST إستهدف آلية إسرائيلية في المطلة، إلى جانب تمكنه من إسقاط المنطاد التجسسي العملاق فوق بلدة رميش الحدودية.

وبعد ظهر اليوم، رد “حزب الله”، على عملية إغتيال مهدي في النجارية، وإصابة مواطنين في حولا، فقصف للمرة الاولى ب50 صاروخ كاتيوشا، قاعدة تسنوبار.، في الجولان السوري المحتل ومرابض المدفعية في الزاعورة، ومهاجمة مواقع المالكية، بياض بليدا، برانيت، الراهب، البغدادي، جل العلام، زبدين، والسماقة.

السابق
بالفيديو: اسرائيل تتبنى عملية اغتيال قيادي في مجدل عنجر!
التالي
إسرائيل توسّع دائرة قصفها في جنوب لبنان و«حزب الله» يطوّر «نوعية» عملياته!