على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من اجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، ووسط تأكيد الأمم المتحدة عدم وجود أمكان آمنة في كامل القطاع يلجأ إليها النازحون من رفح، طالبت إسرائيل بإخلاء المزيد من الأحياء في المدينة.
فقد أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت ما وصفه بالتحذير الخطير، داعياً السكان والنازحين في مخيمات رفح والشابورة والاحياء الأداري، الجنينة وخربة العدس في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و 31 إلى إخلائها فوراً، كونها “مناطق قتال خطيرة”، وفق تعبيره.
كما أكد أن قواته “ستعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الارهابية في تلك المناطق”، في إشارة إلى مقاتلي حماس.
وحذر من الاقتراب من الجدار الأمني.
فيما أوضح مراسل “العربية”، أن “تلك المناطق تقع في وسط المدينة، لافتاً إلى أن آلاف المدنيين فروا منذ صباح اليوم نحو المواصي وخان يونس، تحت القصف الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “الوضع مزر، وسط تدفق عشرات الجرحى إلى المستشفى الكويتي”.
لا مؤشرات تؤكد نيّة إسرائيل اجتياح رفح
أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أنه لا يوجد أي مؤشر على عملية عسكرية إسرائيلية “واسعة النطاق” في مدينة رفح بقطاع غزة، مؤكدا أن الإدارة الأميركية تراقب الوضع عن كثب.
وقال كيربي للصحافيين: “لن أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول إن ما رأيناه هنا خلال الـ24 ساعة الماضية يشير ضمنا أو يشير إلى عملية برية كبيرة”.
وأوضح أن “القوات الإسرائيلية الموجودة في المنطقة متمركزة هناك منذ البداية، ومع ذلك فإننا نراقب الأمر بقلق”.
وأضاف: “في كل يوم يصبح فيه هذا معبر رفح غير متاح وصالح للاستخدام لإدخال المساعدات الإنسانية، سيكون هناك المزيد من المعاناة، وهذا يثير قلقنا العميق”.
