منار علي حسن ترسم وتلون«حكايات أجساد مؤلمة»

أفلَحَ من أبدع في تجسيد ورسم صورة الألم، حرر الألم وأرجعه الى أفول وارتداد بصدى مُعاكس للألم نفسه.

واللوحة الفنية المرسومة بريشة المتألِّم،والمكتوبة بحروف وكلمات المُتعب، والصادحة بعزف الفنان، وموسيقى المتكيء على زهرة روحه،تنتصب كقوس أمل في مساحة العيش والانتعاش، مساحة البصر الناطقة بجمالية الجسد المنهك.

سبع نساء لبنانيّات يعانين من حالة مرضيّة مزمنة ومؤلمة، تُعرف باسم «الفيبروميالجيا» (التهاب العضلات الليفي) يحضرن في معرض «حكايات أجساد مؤلمة»ابتداء من (2مايو) في «غاليري جانين ربيز»-الروشة. تتعمّق الفنانة اللبنانيّة منار علي حسن، التي( تُعد واحدة من النساء السبع)، في روايات الأمراض المزمنة والإيماءات الجسدية، مسلّطة الضوء على طبيعة هذه التجارب التي تُعرقل مسار الحياة وتكشف معانيها وآثارها.

شكل الألم في المرآة، لون المرض في الكادر،فوضى الوجع في النفس،تعب موصوف مرئي في اللون والشكل وفي الخطوط المفككة في الشكلانية العامة، جسدتها الفنانة بخفة الريشة الثقيلة.رسم الألم أثقل من الريشة، وزن ألوانها كمثل غموض لون الألم نفسه، والفنانة في مشقتها، مثقلة بريشة تستدرجها الى ابتكار لون الخوف والتعب والحيرة والصحوة المجنونة.

السابق
بالفيديو: اعتراض مسيّرة.. طائرة مفخخة تصيب هدفاً في المطلة وتوقع اصابات!
التالي
تفاصيل جديدة عن عصابة التيك توكرز.. من هو مموّلها ورأسها المدبر؟!