بعد دور السينما في صور وطرابلس… الممثل إسطنبولي يطلق إعادة تأهيل «كوليزه» في بيروت

في زحمة الاحداث الأمنية والإقتصادية، التي تحاصر لبنان، من جنوبه إلى شماله، يجد مؤسس المسرح الوطني اللبناني، إبن صور، الممثل قاسم إسطنبولي، وفريق من المتطوعين، مساحة للثقافة والفرح والزمن الجميل، متحدياً كل الصعوبات، وفي نفس الوقت مستفيداً من تجربة، أقدم عليها، قبل أكثر من سبع سنوات، بإعادة تأهيل سينما حمرا في صور، وثم سينما ريفولي في صور أيضاً، وسينما أمبير في عاصمة الشمال، طرابلس.

وشكل إعادة تأهيل هذه الدور التاريخية، التي عرفت عزها في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، دافعاً لإسطنبولي، بعد النجاحات، التي حققها، وحول دورين منها، إلى المسرح الوطني اللبناني، في كل من صور” سينما ريفولي” وطرابلس ” سينما أمبير”، لإعادة تأهيل سينما ” الكوليزه” وهي واحدة من أشهر دور السينما في بيروت، وتحديداً في شارع الحمرا، الذي كان يعج بدور السينما، إلى جانب دور السينما في ساحة الشهداء – البرج .

وأعلن إسطنبولي أن “جمعية تيرو للفنون” و ” مسرح إسطنبولي ” قد بدأت أعمال إعادة تأهيل “سينما الكوليزه” في بيروت، التي يعود تأسيسها، إلى أكثر من سبعين عاماً، بهدف تحويلها إلى “المسرح الوطني اللبناني” في بيروت، لتكون مساحة ثقافية حرة ومستقلة مجانية للناس، تُنظَّم فيها ورشات تدريبيّة ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة ومقهى فني.

وأكد إسطنبولي الحائز على جائزة اليونسكو- الشارقة للثقافة العربية أن “الهدف من المشروع هو إقامة صلة ما بين الجنوب والشمال وبيروت، كونه تكملةً لحلمنا الذي كان قد بدأ مع تأسيس “المسرح الوطني اللبناني” في صور، منذ سبعة أعوام، وهو أوّل مسرح وسينما مجّاني في لبنان”، مضيفاً: “بفضل جهود الشباب المتطوّعين، سوف نحقّق حلمنا بأن يكون الفن حق للجميع ونكسر الجدار الوهمي بين المناطق اللبنانية عبر الفنون وربطها ببعضها عبر المساحات الثقافية.

وأضاف، نحن سعداء أننا نعيش الحلم في بيروت التي تُعتبر ثاني أكثر مدينة تحوي صالات سينما في تاريخ لبنان، حوالى 29 صالة كانت موجودة في ساحة البرج و16 صالة في منطقة الحمرا، وتأسّست فيها العديد من المسارح التي شهدت على أهم المسرحيين في لبنان والعالم.

وتهدف جمعية “تيرو” للفنون التي يقودها الشباب المتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة، ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا، وسينما ستارز في النبطية، وسينما ريفولي في مدينة صور، والتي تحوّلت الى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان، وسينما أمبير في طرابلس التي تحولت الى المسرح الوطني اللبناني في طرابلس، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب”.

وأضاف، “وكذلك لنسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية، وعروض الأفلام للمكفوفين والصم والورش التدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، مهرجان تيرو الفني الدولي ، مهرجان صور المسرحي الدولي، ومهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس”.

السابق
خلال ١٠ أيام.. بحر صور «يبتلع» ضحيته الثالثة!
التالي
التصعيد سيد الموقف جنوباً.. وإسرائيل تغتال قائدين من «الجماعة الإسلامية» بقاعاً