
يعتقد “حزب الله” نفسه قوياً، لأنه يستغل انقساماتنا، يقضم مؤسسات الدولة لأنه مُتواطئ مع سياسيين فاسدين!
سواء كانت ضربات “حماس” من الأراضي اللبنانية، أم تصريحات المسؤولين والمنتمين إلى “حزب الله”، كل هذا يدل ان كنّا بحاجة إلى برهان، إرادة هذا الحزب ليس فقط، بأخذ لبنان كرهينة، وإنما تغيير تكوين هذه الارض، ارض التنوع والعيش المشترك.
اننا أولاد ارض دُنِست مراراً وما زالت مُقدسة
لكنه سها عن باله او تناسى، ان لبنان هو وطن الرسالة! اننا أولاد ارض دُنِست مراراً وما زالت مُقدسة؛ ارض انتُهكت دون أن تُلوث؛ ارض احتُلت مراراً ولم تُستعبد يوماً؛ يُثابر على تحويل شعب منفتح الى شعب متقوقع؛ شعب حرّ الى شعب مُهان؛ شعب آبيّ الى شعب مذلول.
ولكن ما لا يعلم ان الكرامة هي في الحمض النووي لشعب لبنان، وانه سيدفع ثمن تحالفه العضوي بين الفساد والجريمة المُبرمجة، سيُحاكم يوماً مع السياسيين الفاسدين بالخيانة العظمة!
لذا، يبقى لنا كلبنانيين ان نتحد :
- لنضع لفترة جانباً مرونتنا وقدرتنا على تحمل الصعاب، ونعلن العصيان المدني؛
- لنطالب جميعاً سياسيين ومجتمع مدني، بتدخل الامم المتحدة لتساعدنا على التحرر، من الاحتلال الايراني بواسطة عميله حزب الله؛
- المطالبة بالحياد الايجابي، وتطبيق قرارات مجلس الأمن لا سيما القرارات ١٥٥٩، ١٦٨٠،١٧٠١، و ٢٦٥٠؛
ولا يعتقد احد ان ما قيل أعلاه هو وهم أم خيال، وأنه لم يعد بالإمكان تغيير المعادلة! فتاريخنا الحديث أثبت اننا عدما نكون موحدين يمكننا، ليس فقط إخافتهم، بل أن أصدقاء لبنان — وهم كثر — يمكنهم عندها مساعدتنا؛ وذلك لأنه في عالم ضار ينهار تحت شغف الفورية والآنية، في عالم بلا مرجعية يتفكك تحت وطأة القدرية؛ في عالم يستغل فيه التعصب ما هو مقدس؛ يبقى لبنان بحكم رسالته، بحكم خياره للعيش المشترك، شغفه للحرية، إحساسه وممارسته للحوار، فلبنان يتمايز بقيَم أصبحت نادرة في عالمنا وهي ضرورية للمجتمع الدولي!
لبنان يتمايز بقيَم أصبحت نادرة في عالمنا وهي ضرورية للمجتمع الدولي
لهذه الأسباب يمكن ان يتحول الوهم او الخيال إلى حقيقة او واقع، على شرط ان نضع الأنا جانباً ونتحد لاستعادة سيادتنا!