تصريح لافت لعصام خليفة حول اغتيال سليمان: مخطط لاندلاع مسلسل العنف والصدام!

عصام خليفة

في تصريح صوتي للدكتور عصام خليفة يعلق فيه على جريمة قتل القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان، قال “بالأمس توفي جورج عبد المسيح واليوم يستشهد باسكال سليمان فإلى عائلة العم يوسف أديب وخاصة إلى جورجيت وعائلتهما أعمق مشاعر التضامن والمواساة”.
وقد رأى خليفة انه “أولاً: إن الجريمة المفجعة بحق باسكال سليمان الإنسان والمهذب والخلوق والمحاور تحمل في هذه المرحلة معاني عدة:

  • إنها رسالة تخويف وترويع.
  • إنها نداء لاستعمال الثأر بحق السوريين والمسلمين وبخاصة الشيعة في منطقة حساسة ومختلطة كمنطقة جبيل وربما في مناطق لبنانية أخرى.
  • في ظل تهيئة إسرائيل مسرح العمليات للهجوم على الجنوب وممارسة كل تدابير الإبادة وصولاً إلى تحقيق حلمها التاريخي بالوصول إلى الليطاني وإطباق السيطرة على جبل حرمون المطلوب انهيار الجبهة التاريخية اللبنانية وإعادتها إلى الانقسام وإلى الاقتتال لتشويه صورة لبنان الدولة وإسقاط كل سيادة أو شرعية تسوّغ له تطبيقات القرارات الدولية.
  • إن اختطاف باسكال من قريته ونقله إلى الحدود السورية دون إيقاف الخاطفين على حواجز أمنية هو دليل على انحلال أجهزة الدولة الشرعية إن لم نقل أكثر من ذلك”.


ثانياً- إزاء مواقف مختلف أطراف من الجريمة، ابدى خليفة الملاحظات التالية:

  • الإشادة بموقف القوات اللبنانية لجهة الدعوة إلى التهدئة وعدم اللجوء إلى وسائل العنف والثأر والتمني عليها أن تستمر في هذا الموقف العقلاني والوطني.
  • الإشادة بموقف النائب سيمون أبي رميا الذي ينم عن مسؤولية عالية.
  • إذا كان حزب الله ملتزماً بالوحدة الوطنية يجب عليه فوراً أن يسهّل انتخاباً رئيساً إصلاحي ووفاقي للجمهورية ويباشر إلى قيام حكومة إصلاحية مع الالتزام والتطبيق بخطة دفاعية تؤمن استقلال الدولة اللبنانية ووحدتها وتضع حداً لفلتان السلاح وتسيّب الحدود لنبش دفاتر الحروب السابقة لتسويغ التفرّد بإعلان الحرب خارج المؤسسات الشرعية يحمل الآخرين على القول إن حملهم كان نتيجة تقاعس الدولة في ذلك الوقت عن وضع حدٍ للتموضع المسلّح الفلسطيني على حساب السيادة اللبنانية.


ثالثاً: قال خليفة انه المطلوب من حزب الله أن يرسل وفداً للتعزية بالشهيد باسكال سليمان وليس الشماتة بما حصل.
رابعاً: على الحزب أن يوافق على تطبيق كل القرارات الدولية وبخاصة القرار 1701.
خامسا: قال خليفة ان المطلوب من القوى القضائية والأمنية التالي:

  • أولاً: المطلوب من قيادة الجيش أن تعلن فوراً على محاضرا التحقيق عن المجرمين الخاطفين ماذا كانت أهدافهم ومن هو المحرّض.
  • ثانياً: المطلوب من وزير الداخلية الذي هو قاضي نزيه أن يمارس أقصى درجات الشفافية والمرونة ويعلن في مؤتمر صحفي ما يطمئن الرأي العام أن هناك من يسأل عن مصيره.
  • ثالثاً: المطلوب من القضاء أن يتحرك فوراً ويحيل الجريمة إلى المجلس العدلي ويتخذ بصددها العقوبات اللازمة؟ رابعاً: حذاري من الفتنة إنني أدعو الشعب اللبناني بكل أحزابه وطوائفه وبخاصة أهلنا في منطقة البترون إلى مواجهة الفتنة الكبرى التي تحضّر له وأن يتسلح بالوعي وبالوحدة الوطنية والعودة إلى المصلحة الوطنية العليا في مرحلة يصاغ فيها خرائط جديدة للمنطقة.


وشدد خليفة على ان جريمة اغتيال باسكال سليمان تهدف في تخطيط فاعليها إلى اندلاع مسلسل العنف والصدام والإطباق على آخر مقومات الدولة والأمن الاجتماعي والردّ على ذلك يكون بترسيخ الثقة بدولة القانون والمؤسسات والابتعاد عن الهيمنة والاستقواء والتفرّد والتمسك بسيادة واستقلال الدولة اللبنانية، فإما أن تكون هذه الفاجعة مدخلاً لصحوة الضمير عند كل مواطن حريص على مصلحة الوطن وإما تكون لا سمح الله مدخلاً لانهيار النهائي الذي ما بعده من قيامة.
وفي الختام كرر خليفة تعازيه القلبية لعائلة الشهيد باسكال الصغيرة والكبيرة قائلا “نحن على ثقة بأن الوطن سينتصر على كل المؤامرات”.

السابق
أحمد بيضون عن قتل سليمان: ذخيرة الحَرْب الماضية من العِبَرِ اسْتُنْفِدَت بِفِعْلِ فاعِلِين!
التالي
الجيش يتسلم جثة باسكال سليمان