
نظم “منتدى المدينة” (منتدى تشاوري، سياسي، اجتماعي، اقتصادي)، لقاءه السابع في مركز “توفيق طبارة” في بيروت تحت عنوان: “المبادرات الفردية في العاصمة، أهميتها، مخاطرها، حدودها، وهل هي بديل لدور الدولة والبلدية؟”، برعاية النائب إبراهيم منيمنة وحضور أعضاء وأصدقاء المنتدى ومهتمّين بقضايا المدينة وأصحاب مبادرات متعددة في عدة مجالات.
قدمت للمحاور
منسقة المنتدى السيدة عبير غزال حيث أشارت الى التدهور والتردي الذي طال العاصمة بيروت على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وتراجع دور المدينة منارة النور والعلم و الإبداع وريادتها في العمل المؤسساتي والإنمائي والتشويه الذي طال هويتها لتصبح ملتقى الصراعات بعد ان كانت ملتقى الحضارات ومحطة للإبداع وحاضنة للمبادرات الخلاقة والتنمية المستدامة، مشددة على دور ناسها وسكانها وحرصهم على استعادة نبض العاصمة وبوصلة الوطن.
كما استذكرت مناسبة يوم المرأة العالمي منوهة بأهمية دور المرأة الإنمائي في المجتمع.
تناولت الندوة خمسة محاور أساسية
قدم المحور الأول، المحامي والناشط السياسي والحقوقي علي عباس، مستعرضًا ابرز ملفات الفساد والهدر في أموال بلدية بيروت، ومذكراً بأبرز المناقصات التي ساهمت بهدر أموال البلدية ومنها حديقة المفتي حسن خالد ونفق سليم سلام، بالإضافة الى ملفات إدعاء عديدة ما زالت بيد القضاء والمسؤولين والمحامين في بلدية بيروت مع طرحه مطلب اساسي للمحافظ ورئيس مجلس البلدية لإشراك محاميّ البلدية تحقيق شفاف وعلني يستعيد فيه المواطنين حقوقهم ومصالح مدينتهم.
اما المحور الثاني فقد أضاءت فيه السيدة المهندسة
عفت إدريس شاتيلا
رئيسة جمعية سيدرز للعناية، على اهميه دور المجتمع في السعي لتقديم المبادرات وتحدثت عن مبادرة بيروت ٢٠٥٠ للتنمية والهامش التي تلعبه جمعية سيدرز وحملة الازرق الكبير على الصعيد البيئي في المدينة ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشتل باب الورد الذي يهدف إلى إمداد العاصمة بالمشاتل والأزهار؛ وكذلك الاجتماعي الذي يقدم مساعدات عينية للمحتاجين
رامي راجح
الناشط في القضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والسياسات الاقتصادية والإنمائية، أضاء في المحور الثالث ومن خلال تجربته، على مبادرة تجاه الدفاع المدني في مركز الباشورة وعن الواقع المتردي لموظفي القطاع العام والبلديات وضرورة دعمهم نظرا لأهمية دورهم في العاصمة.
في المحور الرابع قدم الناشط السياسي والاجتماعي نديم بيضون مؤسس منصة
بيروت ٢٤، عرضًا للمبادرات الانمائية في احياء وشوارع بيروت، أبرزها اضاءة شوارع منطقة راس النبع بهدف نشر الأمان في المنطقة وتشجيع الناس للتنقل بالإضافة إلى إضاءة إشارات السير على تقاطع بشارة الخوري منعًا للحوادث القاتلة المتكررة هناك ومبادرات أخرى تتعلق بإحياء اللهجة والتراث.
الأستاذة هالة رمضان مديرة ومؤسسة فرقة بيكار للموسيقى العربية التراثية الطربية، استعرضت في المحور الخامس والأخير، مسيرة وتجربة الفرقة وتناولت ابرز الصعاب التي واجهتها لتحقيق شغفها في مجال الموسيقى، وكيفيه تحويل هذا الشغف إلى فكرة إيجابية تزرع الفرح في المدينة رغم الوضع المأزوم .











وخلص المحاضرون إلى ضرورة وضع مقاربات بناءة ومستدامة لحلول من شأنها النهوض في المجالات المختلفة استعادة لدور العاصمة. كما شددوا على دور المسؤولين في اتخاذ كافة الإجراءات وبذل مجهود اكبر في هذا الإطار .
اختتم اللقاء بتفاعل وتقديم مبادرات عدة كما وتداول الحضور والمحاضرين السبل الآيلة لإنقاذ بيروت واستعادة دورها الريادي كما التقطت الصور التذكارية.