“من الحب ما قتل” يبدو أن تلك المقولة تنطبق إلى حد ما على العقيد السابق في الجيش الأميركي، ديفيد فرانكلين سلاتر.
فقد قضى الرجل البالغ من العمر 63 عاماً على ما تبقى من حياته، بسبب “حبيبة” تعرف عليها عبر موقع للمواعدة، ولم يستطع مقاومتها، فانهار أمامها وانهارت معه أسرار أمنية.
إذ مثل الرجل أمام المحكمة، أمس الثلاثاء، بتهمة إفشاء أسرار ومعلومات سرية تابعة للبنتاغون.
وفي التفاصيل، يبدو أن العقيد السابق الذي تعاقد مع وزارة الدفاع الأميركية للعمل بصفة مدنية ضمن القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة، كشف أسراراً حول الغزو الروسي لأوكرانيا لامرأة أوكرانية تعرف عليها عبر الإنترنت.
“حبيبي ديف”
فبعد أن وصفته بحبها ومخبرها السري، ورطته تلك السيدة بالكشف بشكل غير قانوني عن معلومات حساسة تتعلق بالدفاع الوطني الأميركي.
فخلال إحدى محادثاتهما سوياً عبر الإنترنت، سألته المرأة التي ادعت أنها أوكرانية: “حبيبي ديف، هل لدى الناتو وبايدن خطة سرية لمساعدتنا؟”، في إشارة إلى وجود خطة عسكرية للتدخل في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
علماً أن سلاتر الذي حاز على تصريح أمني رفيع المستوى أثناء عمله ضمن القيادة الاستراتيجية التي تعد واحدة من 11 قيادة قتالية موحدة في وزارة الدفاع، ويقع مقرها الرئيسي في قاعدة أوفوت الجوية بالقرب من أوماها، نبراسكا، ومسؤولة عن الردع النووي ضمن مهام أخرى، يخوله الاطلاع على معلومات حساسة، كان تلقى تدريبًا حول كيفية التعامل بشكل صحيح مع تلك المعلومات السرية، وفق ما أكدت وزارة العدل الأميركية في بيان سابق.
يذكر أنه تم القبض على سلاتر في 2 مارس الجاري وأحيل إلى إقضاء بتهمة التآمر لنقل معلومات سرية حول الفترة الممتدة من فبراير 2022 تقريبًا إلى أبريل 2022.
وقد يواجه عقوبة قصوى تصل إلى 10 سنوات في السجن، وثلاث سنوات من الإفراج المراقب، فضلاً عن غرامة تصل إلى 250 ألف دولار عن كل تهمة تآمر.