عضة تقتل طفلاً في الرشيدية وتعيد تحريك معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة

أعاد وفاة الطفل الفلسطيني، ياسين هيثم حسين، بعضة كلب وإصابة رفيقه بجروح خطرة، في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، ظاهرة الكلاب الشاردة، إلى الواجهة مجددا، التي تتجول ليل نهار، في المدن والقرى.

سبق حالة الوفاة في الرشيدية، قرب صور، تسجيل عشرات حالات، تعرض المواطنين، سواء كانوا أطفال أو كبار، لهجوم من كلاب شاردة، إستدعت نقلهم الى المستشفيات للعلاج، او تلقي حق مضادة، لدى قوات “اليونيفيل” العاملة في الجنوب، التي تهتم بتقديم اللقاحات المعاينات الطبية الملحة، للكلاب والهررة وسواهما من الحيوانات، ومنها المواشي والأبقار، إلى جانب عدد من الجمعيات المهتمة برعاية وإيواء الكلاب.

يلجأ الكثير من المواطنين، إلى ردة فعل، عند تعرض طفل او غيره لعضة كلب، حيث يعمدون إلى قتل الكلاب

تسود هوة كبيرة، بين المواطنين، وجمعيات الرفق بالحيوان، لناحية طريقة معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة، وكيفية التعاطي معها، فيلجأ الكثير من المواطنين، إلى ردة فعل، عند تعرض طفل او غيره لعضة كلب، حيث يعمدون إلى قتل الكلاب بأشكال مختلفة ومنها الرصاص او سلاح صيد او دس السم. في حين تجهد عدد من الجمعيات لمعالجة الموضوع، بطريقة ووسائل مختلفة، من بينها التوعية وعدم التعرض للكلاب او حرمانها من اولادها ( الجرو)، وحث المواطنين أيضا على تقديم الدعم للتخفيف من مخاطر الكلاب الشاردة.

فران

أسس طارق فران وفراس فرج، مع آخرين، قبل حوالي السنتين، جمعية تعنى بمسألة الكلاب الشاردة والقطط، باسم Sour strays Welfare تهتم بشكل رئيسي بالتخفبف من ظاهرة الكلاب الشاردة، المتواجدة في أرجاء المدينة والبلدات الأخرى .

يقول فران وفرج ل”جنوبية”، إن فريق الجمعية من المتطوعين والمتطوعات، يضم أكثر من عشرة أفراد، يغطون نفقات، معالجة الكلاب جراء الحوادث او عمليات ( الخصي) لمنع التناسل، من جيبهم الخاص، إضافة إلى تبرعات عينية من المهتمين بهذه القضية”.

وأضافا إن “:فريق الجمعية، يلبي نداءات اهل صور والجوار، حيث يقوم بمتابعة المشكلات، الناجمة عن تفاقم ظاهرة الكلاب الشاردة، بحيث يتم إحضار الكلاب، إلى طبيب بيطري، لاجراء عمليات الخصي، المعتمدة عالميا، وعلاج الكلاب المصابة بعمليات صدم سيارات، ودفع تكاليف إقامتها، بعد إجراء العمليات، لدى عيادات البيطريين، ثم إعادتها إلى الشوارع”.

وأشارت الناشطة في الجمعية دانيا حيدر ل”جنوبية” إلى ان الجمعية، عبر صفحاتها على وسائل التواصل الإجتماعي، تطلق حملات تبني للكلاب، التي يتم معالجتها، وتصبح لا تشكل أي خطورة”.

وأثنت على “مؤازرة بلدية صور، لخطوة الجمعية، من خلال تأمين مقر لإنطلاق الفريق، الذي يواكب كل التفاصيل المتعلقة بالكلاب والقطط الشاردة، لافتة إلى ان القوة الإيطالية العاملة ضمن اليونيفيل، قد أبدت إهتمامها بهذه الخطوة، ولا زلنا ننتظر المساعدة والمؤازرة لتطوير العمل، كما دعت البلديات والمجتمع المحلي، إلى التعاون، من اجل إيجاد الحلول الممكنة”.

وزارة الزراعة

وكانت وزارة الزراعة، إثر وفاة طفل في مخيم الرشيدية، جراء عضة كلب أوضحت في بيان لها
ان “ظاهرة الكلاب الشاردة اصبحت  منتشرة في اكثرية المناطق  اللبنانية، مما يشكل تهديداً مباشراً لسلامة المواطنين ويشكل انتشاراً للآفات الصحية وخصوصاً داء الكلب”.

وأضافت “؛امام هذا الواقع المرير وانطلاقاً من مسؤوليتها، سوف تبادر وزارة الزراعة الى دعوة جميع المعنيين في هذا الملف، من الادارات الرسمية المختصة (وزارت الداخلية والبلديات، الصحة العامة ، والبيئة والبلديات وهيئات المجتمع المدني وجمعيات الرفق بالحيوان المسجلة)، الى اجتماع عاجل لوضع خارطة طريق للمعالجة السريعة، ايماناً منها بالمسؤولية”.

السابق
غسان صليبي يُوقّع كتابه «ممرات إنسانية الى غزة» في معرض إنطلياس الجمعة
التالي
بالصور: «من الناس للناس».. مبادرة انسانية بمناسبة ولادة الإمام المهدي!