لهذه الأسباب «تنجح» اسرائيل باغتيال قادة «حزب الله» الميدانيين!

غارة جدرا

يقترب عدد ضحايا “حزب الله” منذ 8 أكتوبر وحتى اليوم من عتبة ال 200 مقاتل، بينهم عدد كبير من القادة الميدانيين في الجنوب والحرب “لم تبدأ بعد”، في حين خسر “حزب الله” حوالى 250 مقاتلاً في حرب تموز 2006، مع القصف الاسرائيلي، والطلعات الجوية والمعارك والمواجهات البرية في مختلف الجبهات، بما في ذلك التدمير الهائل لمعقل حزب الله في الضاحية الجنوبية.

غارة البازورية
غارة على البازورية

ما يزال “حزب الله” يلتزم قواعد الاشتباك وتوازن العمليات العسكرية مع تفوق اسرائيلي باستهداف قياديي ومقاتلي الحزب

حتى الساعة، ما يزال “حزب الله” يلتزم قواعد الاشتباك وتوازن العمليات العسكرية، مع تفوق اسرائيلي باستهداف قياديي ومقاتلي الحزب، بمسيّرات تحقق أهدافاً دقيقة أحياناً في مناطق حدودية وغير حدودية (منطقة جدرا تبعد حوالى 70 كم عن الحدود الشمالية مع فلسطين).

ولكن التوازن ما يزال قائماً، حتى انطلاق اجتياح مدينة رفح المرتقب، مع أن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، كان قد حذّر اسرائيل من تغيير قواعد الاشتباك، مع تغيير الواقع في غزة. في حين أن اسرائيل تقترب من احتلال غزة بالكامل، ومن تهجير قسري جماعي لأهل القطاع، بعد الإبادة الجماعية التي تقوم بها ضدهم.

نصرالله كان قد حذّر اسرائيل من تغيير قواعد الاشتباك مع تغيير الواقع في غزة

أما المرتقب، فهو أن تبادر اسرائيل في إطلاق الحرب الشاملة مع لبنان، بعد الانتهاء من جبهة غزة، بهدف إبعاد “حزب الله” الى شمال الليطاني، لأن الحزب يرفض بالتفاوض الانسحاب من الجنوب، فالهدف الاسرائيلي هو تحقيق أمن شمالها، وإعادة 75.000 مستوطن الى حوالى 45 من مستوطنات وقرى الشمال.

نجاح اسرائيل في اغتيالات قادة حزب الله يعود للأسباب التالية:

  1. تطور تقنيات المراقبة والاستطلاع.
  2. استخدام مسيّرات متطورة لتنفيذ الاغتيالات.
  3. انخفاض تكاليف العمليات العسكرية المحددة التي لا تحتاج الى مقاتلات ومروحيات.
  4. استعمال عنصر المفاجأة على مستوى العمليات الفردية.
  5. عمل استخباري كبير للموساد في تحديد بنك الأهداف وتوقيت تحرك الأشخاص المستهدفين.
  6. وجود كم هائل من العملاء في داخل بيئة ومناطق حزب الله.
غارة بنت جبيل محمد عبد الرسول علوية
غارة بنت جبيل محاولة اغتيال محمد عبد الرسول علوية

ميدانياً، يمكن ل”حزب الله” أن يطلق رشقات كثيفة، من آلاف الصواريخ على الجيش الاسرائيلي والمناطق الحدودية، وعلى أهداف استراتيجية. كما يمكنه استعمال أنفاق قد يكون عمل على تحضيرها.

ولكن، لا شك أنه أصبح من الصعب على “حزب الله” تجميع قواته لإطلاق عمليات برية، لأن اسرائيل، التي نجحت باختراقه استخباراتياً، تقوم بتدمير أي نقطة تجمع له تشتبه بها. فهل شروط المواجهة الميدانية المباشرة ما تزال موجودة، والسؤال الأصعب هل يمكن للبنان تجنب تجرع مرارة كأس الحرب؟!

الغارة على جدرا
السابق
بعدسة جنوبية.. الحريري في السراي واستقبال رسمي
التالي
هذه حصيلة التدابير الأمنية خلال شهر كانون الثاني