من المقرر ان يتحدث امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله غدا (الأربعاء)، في مناسبة مرور اربع سنوات على اغتيال قائد فيلق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. المناسبة السنوية والاحتفاء فيها ليس جديدا، لذا فخطاب نصرالله ليس مفاجئا من حيث التوقيت، لكنه مناسبة لاطلاق مواقف سياسية، هي على الارجح لن تكون في سياق تصعيدي، وان تضمنت المواقف التقليدية لجهة العداء لاسرائيل وواشنطن، ومناصرة المقاومة في غزة.
لا يبدو ان “حزب الله” يبدى رغبة في الخروج عن حدود المواجهة العسكرية القائمة في جنوب لبنان
في المعطيات السياسية، بحسب مصادر متابعة ل “جنوبية”، لا يبدو ان “حزب الله” يبدى رغبة في الخروج عن حدود المواجهة العسكرية القائمة في جنوب لبنان، أو في احراج اسرائيل بأي ضربة تستدرج حربا، ولن يعطي نتنياهو فرصة للخروج من مأزقه الداخلي، خصوصا مع صدور حكم المحكمة العليا الأخير في اسرائيل، والذي سيزيد من فرص سقوط الحكومة الحالية”.
وأشارت الى انه “نصرالله سيضمن كلمته رسالة الى الحوثيين، خاصة في الإضاءة على الآثار السلبية التي طالت اسرائيل، بسبب الإجراءات التي اتخذها الحوثيون في البحر الأحمر وعند باب المندب”.
ولفتت الى ان نصرالله كذلك، سيتطرق “الى التضييق على بنيامين نتنياهو وحكومته، هو إحدى نقاط التقاطع الايرانية مع واشنطن، وهذا ما يفسر انسحاب حاملة الطائرات الأميركية فورد من المنطقة، وهي إلى ذلك رسالة تفيد في جوهرها، أن مخاطر الحرب الاقليمية التي سببت مجيء الناقلة لم تعد قائمة، على رغم تحركات الحوثيين في البحر الأحمر، والذي يبدو محدودا وغير مقلق لواشنطن، التي يرجح أن يدفع سلوك الحوثيين، إلى تعزيز واشنطن وجودها على باب المندب، في خطوة استراتيجية ترتبط بصراعها الاستراتيجي مع الصين وخطوطها التجارية”.
السقف الاميركي هو الحاكم ونصرالله لن يصطدم به
وخلصت الى ان “السقف الاميركي هو الحاكم، ونصرالله لن يصطدم به، واولوية اضعاف نتنياهو واسقاطه، تبدو النقطة المحورية التي سيعزف نصرالله عليها في خطابه، وهذا ما يمكن ادراجه ضمن استراتيجية الممانعة، عن الفوز على اسرائيل بالنقاط، والتي أشار إليها نصرالله في خطابه الأول، بعد نحو شهر على عملية طوفان الأقصى”.
