للجنوب حصّة القمر في قصائدهم.. عصام ومحمد وحسن عبدالله هل هم غائبون حقاً؟!

مشاعات الجنوب

الحرب المجنونة في غزة فلسطين، تمتد ويستعر نارها وجنونها في الجنوب اللبناني.. عادت الحرب الى الجنوب، وزادت وارتفعت نسبة الموت والخراب في الأرض الطيبة وناسها الأطيب.

من الناس شعراء زيّنوا الجنوب بقصائدهم،منهم من غادر الحياة، ومنهم ما زال على قيد الشعر والحياة.

عصام العبدالله،محمد العبدالله،حسن العبدالله ،ثلاثة شعراء تواروا الى ما وراء ظلال الحياة ، كتبوا الشعر وكان للجنوب حصّة القمر في قصائدهم. وفي هذه الأيام الحربية على أرض الجنوب،نستذكر ذهب الكلام والشعر ، ونقطف هدايا الشعر، من قصائدهم:


(قصيدة “بو علي”-عصام العبدالله)
عم يُضهروا بِاللّيلْ
قدّٰامْهُن في ضوّ
إسمو الفاتحة
قِدّامهنْ جِدُّنْ!
عم يُضْهرو بالليل
قدامهن بٰيّاتْهُن!
بكتافهون بِحبّلُوا لِبيوتْ
بِعلّقُوا ولادُن
عٰ حيطان الزمان إمّاتْهُن
نِسوان من ياقوتْ
عم يوقٰفوا
بٰين الرصاصة و الْكٰفٰنْ
بِيِحْموا التينة
تا يْشرّفْ بو علي
و بيفٰخّخُوا الرّمّان!!!
( قصيدة “من هنا تبدأ الخارطة و الكلمات”-محمد العبدالله)
يحمُلني الآن دم الشهداء
إنهم لا يتعبون
يٰعطون للوقت طٰعما و رائحة
و يدُّقون في الغموض العظيم
و يشتعلون و يشتعلون
شمعة شمعة تُطفئ أحزانها الروح و تتخذُ الأرض أسماءهم
من هنا تبدأ الخارطة و الكلمات
هنا سٰقطٰت زينب
هنا قال أسعد شيئا و مات..
( قصيدة “أجمل الأمهات”-حسن
العبدالله)
أجملُ الأمهات التي انتظرت ابنها…
و عاد….
عاد مستشهدا.
أجملُ الأمهات التي….عٰينها لا تنام
تٰظل تُراقِبُ نجما يحوم على جثة في الظلام…..
لن نتراجع ٰ عن دمه المتقدّم في الأرض
لن نتراجع عن حُبّنا للجبال التي شرِبٰت روحه
فاكتٰستْ شجرًا جاريًا نحو صٰيفِ الحقول.

صامدون هنا,صامدون هنا،قرب هذا الدمار العظيم.
و في يدِنا يلمعُ الرعب،في يدنا .في القلب غصنُ الوفاء النضير.
صامدون هنا……باتجاه الجدار الأخير

السابق
اسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى قتل يحيى السنوار!
التالي
الجنوب يشتعل ليلاً.. وسيارات الاسعاف تهرع الى المكان!