
ألوان متحركة بصداها التجريدي الواسع, لفحت حفل الافتتاح للمعرض الشخصي للفنان السوري التشكيلي أسعد عرابي ، في صالة منصة الفنون (ArtBooth) في أبوظبي.
لوحات راهنة استحضرت طبيعة صامتة بمشتقات الأزرق،ويقول مبدعها ،”أنها ألوان وأشكال متداخلة في ذاتها وفي نبض الروح والبصر،وتستقر في المدى المفتوح،الى أبعد حدود القلب الهائم في بحر العاطفة والحب والنغم والموسيقى”.
-وسألتُ صديقي أسعد عن ما يجيش في معرضه ولوحاته،فقال:
— “عزيزي وصديقي الشاعر اسماعيل فقيه ، وكل التحايا لعاصمة الثقافة والفنون بيروت ، ساحاول ان أشرح موضوع المعرض الذي يجمعه كتيم رفع الحدود بين التشخيص والتجريد هي اهم سمات فترة الفن التشكيلي لما بعد السبعينات. استعير المصطلح من الادب خاصة مسرح العبث مثل يونسكو وبيكيت بعد عدة سنوات مثبتا تعسف تقسيم التيارات منذ الخمسين مابعد الحرب الى تشخيص وتجريد لأن التجديد نال التيارين خاصة التعبيرية المحدثة بقيادة جورج بازيليتز في المانيا وكان قبل ذلك منذ بواكير الخمسينات المهاجر الروسي نيكولا دوستاءيل يصور الاثنين ويعرضهما معا في فرنسا وكذلك وليام دو كوونينغ في نيويورك واصبح على المتفرج ان يكتشف الوحدة الاداءية المضمرة بينها التي تعتمد على الالماح الاسلوبي اكثر من التصريح هو ما يبرر الخلط بين سنوات الانجاز والفرز النخبوي الثقافي الحداثي. لدي ،مثلا، لافرق بين سيميولوجية اي دلالة معالم العمارة المحلية وتجريدها الموسيقي المتدرج ينطبق هذا على بقية عناصر المعرض في الطبيعة الصامتة. يختلط مفهوم التجريد بالتعبيرية الدلالية وهكذا يعتمد. اذن اختيار لوحات المعرض على افضلية هذا التراشح والاختلاط ينطبق هذا التبادل على. الالوان والتكوين والتشكيلات والاشتقاقات بحيث لا نعرف هل بدات اللوحة بالتجريد ام التمثيلات او الشاهد البصري المعاش او المطلق”.
أسعد عرابي ، فنان تشكيلي وباحث وناقد سوري، عرضت أعماله في عدد كبير من المعارض العربية والدولية. له كتابات تشكيلية كثيرة ومهمة لتجارب عديدة في المنطقة العربية والعالم، له دراسات متخصصة باللغة العربية والفرنسية.






