
فاجأ نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي، للاضرار والنيران المشتعلة في ثكنة “برانيت” القريبة من الحدود اللبنانية، وتحديدا جنوب رميش، بعض المراقبين والمحللين الامنين والعسكريين، المتابعين لسير الاشتباكات عند الحدود، خصوصا وانه حدث يحصل للمرة الاولى، منذ بداية العمليات المتبادلة بين “حزب الله” وجيش الاحتلال الاسرائيلي، وحتى قبل ذلك من الحروب، بحيث لم يعمد جيش الاحتلال إلى نشر أضرار وخسائر، في مواقعه وثكناته العسكرية، لا سيما وان الدمار، الذي تسببت بها صواريخ بركان الضخمة، التي أطلقها “حزب الله” صباح اليوم، و تحمل رؤوس تزن ٥٠٠ كيلو غرام من المتفجرات، حصل في أكثر من موقع للاحتلال، إستهدف سابقا بالصواريخ عينها وطائرات إنقضاضية تحمل متفجرات، ومنها ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة، التي قصفها الحزب الاسبوع الماضي بطائرات متفجرة.
و بحسب احد المحللين العسكريين ل “جنوبية”، فان “سماح جيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي يتلقى ضربات قوية من “حزب الله” يومياً، من تاريخ إشعال جبهة الجنوب، يحمل في طياته حسابات عسكرية إسرائيلية، تتعلق بتطور الوضع الميداني والتكتيكي على جانبي الحدود وبدء تفلت السقوف، التي كانت سائدة، خلال الاسابيع الاولى للمعارك، مقتصرة على الردود الموضعية، من جانب الاحتلال وايضا حزب الله”.
نشر فيديوهات لحجم الاضرار في ثكنة برانيت يهدف إلى تبرير المزيد من توغل الاعتداءات الاسرائيلية على أكثر من صعيد
ولفت الى ان “نشر فيديوهات لحجم الاضرار في ثكنة برانيت، إحدى أكبر مواقع وتجمعات الاحتلال، القريبة من الحدود مع لبنان، يهدف إلى تبرير المزيد من توغل الاعتداءات الاسرائيلية على أكثر من صعيد، وشموله مراكز وبنك أهداف في حوزة العدو، يزعم أنها منشآت ومراكز ل”حزب الله”، ومن بينها منازل سكنية ومؤسسات صناعية، ومن جهة ثانية ، تهيئة الرأي العام الاسرائيلي وإرسال رسائل الى معارضي بنيامين نتنياهو، تمهد لامكانية توجيه ضربة إستباقية على الجبهة الشمالية”.