إسرائيل توسع بنك الاهداف جنوبا .. اللواء شحيتلي ل «جنوبية»: هكذا ينخرط «حزب الله» بالحرب!

إنتقل العدو الإسرائيلي اليوم، إلى مرحلة جديدة من الإستهداف، فأختار مؤسسة صناعية، في محلة تول التابعة لبلدة الكفور على مقربة من مدينة التبطية، مشعلا فيها النيران ، ومتسببا بخسائر مادية كبيرة، دون ان يلمح إلى سقوط إصابات في الارواح .

الواضح خلال الايام القليلة الماضية، ان إسرائيل، التي تخوض معارك محدودة مع “حزب الله” ، منذ ٣٨ يوما على الاقل، على جبهة طولها اكثر من مئة كيلومتر، تتدرج في بنك الاهداف الاستخباراتي القديم والمحدث والآني، مستفيدة في بعض الجوانب، من إطالة عمر العمليات العسكرية المرتبطة عضويا بالعدوان على غزة، كنوع من انواع الدعم والمساندة، لتنفيذ اكبر عدد من الضربات الجوية ، على أهداف يفترض انها ل”حزب الله”.

تمتد العمليات الإسرائيلية كل مناطق الجنوب بتداء من الناقورة وشبعا وصولا الى الزهراني وجبل صافي ومؤخرا النبطية


وتمتد العمليات الإسرائيلية، كل مناطق الجنوب، ابتداء من الناقورة وشبعا وصولا الى الزهراني، وجبل صافي ومؤخرا النبطية، التي كانت بعيدة بلداتها وقراها، عن الاعتداءات الاسرائيلية، وهي تعطي أيضا بحسب طبيعة العمليات الجوية التي تنفذها طائراتها الحربية،
في أعماق تجاوزت الاربعين كيلو مترا عن الحدود.

يركز “حزب الله” اكثر فأكثر على مدى إضافي لناحية إستخدام آليات جديدة ومختلفة عن الايام الاولى لبدء العمليات


في المقابل، يركز “حزب الله” اكثر فأكثر ، على مدى إضافي ، لناحية إستخدام آليات جديدة ومختلفة عن الايام الاولى لبدء العمليات، حيث كانت تقتصر على استهداف مواقع الاحتلال الامامية ، لتتحول الى تطوير العمليات واعمال الرصد وإدخال اسلحة صاروخية اشد تاثيرا، ومنها صواريخ البركان والكورنات المعدلة ، الى جانب المسيرات الانقضاضية المحملة بالمتفجرات، وصواريخ الارض جو
لمواجهة الطائرات المسيرة، حيث تمكن صباح اليوم وفق بيان له باسقاط واحدة منها خرقت الاجواء اللبنانية.
وما تزال هذه العمليات على جانبي الحدود، رغم إتساع رقعتها الجغرافية والخسائر البشرية وحالات النزوح على الجانبين، تخضع لما يعرف بقواعد الاشتباك الى حد بعيد، ومضمونه الرد على الرد والقتل بالقتل .

اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي
اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي

وفي هذا السياق أكد اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي ل “جنوبية”، “اننا ما زلنا ضمن قواعد الاشتباك ، ويمكن ان نسميها ساعة ما قبل الحقيقة، اما الحرب تاتي إما بقرار ، بنسبة تسعين بالمئة، وعشرة بالمئة الانزلاق الى الحرب، نتيجة تطور الاشتباكات”.
واضاف، “:القرار حتى الآن الذهاب الى الحرب عند الطرف الاسرائيلي ، ولكنه غير قادر ان يجعل ذلك واقعا، دون موافقة الاميركي، الذي لم يعط حتى الآن الموافقة على هذا القرار ، وبالتالي فان الاسرائيلي يحاول ان ينزلق ، لكنه لا يستطيع دون هذه الموافقة.
ولفت الى ان “حزب الله ليس لديه قرار بالذهاب الى الحرب حاليا، إلا في حالة واحدة ، وهي إذا عرف حزب الله او نمي اليه، ان اميركا في صدد إعطاء الموافقة لاسرائيل بالحرب، سوف يسبق الضربة المسبقة التي يقوم بها جيش الاحتلال ، او اذا اراد نتنياهو وقيادته الانتحار ، ونفذ الضربة المسبقة دون معرفة الاميركيين ، وهذا ما استبعده لان الاميركيين موجودين في غرفة العمليات الإسرائيلية”.

السابق
غالانت: إذا أخطأ حزب الله فسنعرف ما يجب فعله
التالي
قصفٌ إسرائيلي على جنوب لبنان مساءً