رحيل ذاكرة «مدرسة الضيعة» المربي الأول في طيردبا حسن عبد الكريم مغنيه

حسن مغنية

طوى المربي حسن عبد الكريم مغنيه ( أبو عدنان ) نحو تسعة عقود وارتحل ، تاركا وراءه سيرة تربوية وإنسانية ، بدأها مدرسا في سن مبكر ، ثم مديرا لمدرسة بلدته طيردبا الرسمية ، وانتهى مشواره في التعليم ، ناظرا في مدرسة صور الرسمية الأولى ، حيث أمضى سنوات ما بعد التقاعد في القراءة والكتابة وإصدار كتب منها كتاب يؤرخ لتجربته .

حمل ابو عدنان ، صفة المربي الأول في طيردبا ، التي ستظل ملتصقة به حتى في مماته ، وتشهد أجيال بكاملها، من ابناء هذه البلدة ، تتلمذت على يديه ، إخلاصه في التفاني والعطاء في مهنته ، وايضا حرصه على إداء رسالته بحزم ، التي كانت في أوجها.

إقرأ ايضاً: بعد إحتجازها من قبل «حزب الله»..الزميلة هاشم لـ«جنوبية»: عشت ساعات أشبه بالمجهول ولا يزايدن علينا فلسطينياً!

يَذكُر المربي حسن مغنيه ( ٨٨ عاما ) في نص نشر في مجلة طيردبا في سطور العام ٢٠١٠ ، الصادرة عن بلدية طيردبا ، تأسيس ( مدرسة الضيعة الأولى ).

حمل ابو عدنان صفة المربي الأول في طيردبا التي ستظل ملتصقة به حتى في مماته وتشهد أجيال بكاملها من ابناء هذه البلدة تتلمذت على يديه

فيقول : كنت في سن الرابعة وعلى أبواب العام الدراسي ١٩٣٩- ١٩٤٠ ، عندما شاهدت محمود علي سرور ( ابو حبيب ) يجر جملين يحملان مقاعد مدرسية خشبية ، في طريقهما إلى بيتنا ، في محلة حي السّدر ، حيث يوجد غرفة شاغرة بقياس ٢٥ مترا مربعا لتكون (مدرسة الضيعة الأولى ) وبعد أيام قليلة حضر المعلم محمد محمود فرحات ، الذي تولى لاحقا في الستينيات عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية ، بعدها التحق التلاميذ من ابناء جيلي بالمدرسة ، وقد ضمت حينها حوالي عشرين تلميذا، اذكر منهم ، أحمد أمين مغنيه ، احمد علي اسعد فقيه ، إسماعيل عبد الكريم مغنيه ، حسن أحمد فقيه ، طالب محمد عقيل ، عبدالله عبد الكريم مغنيه ، عبد الهادي مغنيه ، علي صالح جابر ، علي عبدالكريم اللبن ، فضل عبد الرسول حجازي ، محسن صالح مغنيه ، ، محمد سعيد طراد ، محمد علي أحمد مغنيه ، وموسى حيدر سعد .

السابق
بعد إحتجازها من قبل «حزب الله»..الزميلة هاشم لـ«جنوبية»: عشت ساعات أشبه بالمجهول ولا يزايدن علينا فلسطينياً!
التالي
رحيل ابن طيردبا حسن مغنية..«المدير الأول للثقافة التربوية الجنوبية»!