
على نهجه المعتاد، يواصل “حزب الله” ممارساته بحق الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم في تغطية الأحداث، وبالتحديد في منطقة الجنوب التي جعلها دويلته الخاصة، حيث يتحكم بالداخلين اليها ويرصدهم ويستخدم معهم اسلوب الخطف والتهديد ما لم يحصلوا على “إذنه” للتنقل هناك، في استباحة للقوانين والحريات، واستكمال لنهج القوة الذي يستخدمه بالسلاح على الداخل الذي يعمد على ترويضه واخضاعه لمشيئته على مساحة وطن تم سلبه تحت وطأة “الحماية” من العدو، عبر كم الأفواه وكتم كل صوت يعارض سياسة حزب يستقوي بسلاحه “غير الشرعي” لتقويض حرية الرأي والتعبير.
إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَشرب «بَحر» حرب تموز ويَغُص في «ساقية» طوفان الأقصى!
وفي جديد مسلسل الاعتداءات خلال تغطية الأحداث الجارية في الجنوب حيث تم التعرض للإعلامي محمود شكر في الجنوب، قام عناصر الحزب بالتعرض للزميلة مايا هاشم ومصور زميل لها، وهي تقوم بعملها الإعلامي في الجنوب أمس حيث تم توقيفها وزميلها، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة السابعة مساء، ونقلت من مكان إلى آخر معصوبة العينين ثم أخضعت للتحقيق، وفي تعليق لها على الحادثة أكدت هاشم لـ”جنوبية” أنها كانت مكلفة بمتابعة الحدث للمؤسسة الاعلامية التي تتعاون معها، ووصلت الى الجنوب استعداداً للمباشرة بتغطية الحدث ونقل الوقائع هناك”.
اعترضهما عناصر من حزب الله على خلفية عدم حصولهما على تصريح من الحزب
ولفتت الى “أنه خلال عملها مع زميلها، اعترضهما مجموعة من عناصر حزب الله، على خلفية عدم حصولهما على تصريح من الحزب يخولهما التواجد في منطقة الحدث، وان كانت تحمل تصريحاً من الجهات الرسمية اللبنانية المعنية، وتم تعصيب عيونهم ونقلهم من سيارة الى أخرى، ومن ثم اقتيادهما الى مكان مجهول حيث بقيا قرابة 10 ساعات، وتم اخضاعهما لاستجواب حول سياسة المؤسسة التي تعمل معها حالياً وفي السابق ومواقفها من الحزب وسياسته”.
جوابها كان حاسماً تجاه عناصر الحزب ومزايدتهم عليها حول قضية فلسطين
وأوضحت هاشم الى “أن جوابها كان حاسماً تجاه عناصر الحزب ومزايدتهم عليها حول قضية فلسطين بالقول:” أنا ابنة القضية الفلسطينية الوطنية ووالدي استشهد دفاعاً عنها، وانتمي الى قرية ترشيحا الفلسطينية واحمل لواء تلك القضية عن الأجداد”، مشيرة الى “أن الفصائل الفلسطينية هي من حملت راية المقاومة ونشرتها في العالم العربي”.
واعتبرت أن “الساعات التي عاشتها اشبه بالمجهول”، مبدية أسفها “لما وصلت اليه الأمور في التعاطي مع الاعلاميين الذين يقومون بواجبهم المهني”.