
الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش لمنع تدفق النازحين السوريين بالمئات يومياً، تبقى قاصرة امام شعب ينزح بكامله من شدة ما يعاني امنياً واقتصادياً باعتراف رئيس النظام السوري بشار الاسد.
وترى مصادر معارضة لـ”جنوبية” ان حل ملف النازحين ليس امنياً فقط بل سياسي ومالي واقتصادي. وتقول ان مكافحة النزوح وتهريب النازحين اليوم يتطلب اغلاق الجيش السوري بإحكام للمعابر الشرعية وغير الشرعية ومنع تدفق اي نازح من الاراضي السورية وليس افلات التهريب وغض النظر عنه وربما قبض رشاوى لتسهيل مرور النازحين فكلما غادر سوري بلده ارتاح النظام منه ومن عائلته ومن اعباء التعليم والطبابة وخفف الضغط عن الغاز والبنزين والمشتقات النفطية.
عين الحلوة وتشدد الجيش
ويواكب الجيش تنفيذ الخطة الامنية في مخيم عين الحلوة بإجراءات أمنية في محيطه، من خلال إقفال مداخل منطقتي التعمير التحتاني والطوارئ، وذلك عبر منع إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية للسكان خوفا من نقلها إلى الجماعات المسلحة، وبعد إنتشار معلومات عن تهريب عناصر مطلوبة للقضاء.
حل ملف النازحين ليس امنياً فقط بل سياسي ومالي واقتصادي ومكافحة النزوح تتطلب اغلاق الجيش السوري بإحكام للمعابر الشرعية وغير الشرعية
وترى مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” ان الجيش يزيد اجراءاته الامنية لمنع تهريب اي من المطلوبين الى خارج المخيم ولا سيما في جريمة اغتيال العرموشي ورفاقه.
مغريات رئاسية لفرنجية؟
ويواصل الموفدون القطريون سياسة التكتم حيث يكونون مستمعين في غالب لقاءاتهم مع المرجعيات السياسية والدينية.
إقرأ أيضاً: «غيبوبة حكومية» في ملف النزوح..و«هدنة» عين الحلوة على محك تسليم المطلوبين!
وكشف «تيار المردة»، لأول مرة، عن إغراءات ومحفزات سياسية تلقاها فرنجية، مؤخرا، ورفضها، ثمنا للانسحاب من السباق إلى بعبدا، وهذا الرفض يعكس إصرار فرنجية على التمسك بترشيحه إلى أن يقضي «حزب الله» بالأمر.
مصادر فلسطينية: الجيش يزيد اجراءاته الامنية لمنع تهريب اي من المطلوبين الى خارج المخيم ولا سيما في جريمة اغتيال العرموشي ورفاقه
ومن التقديمات التي عرضت على الوزير السابق يوسف فنيانوس، المحسوب على فرنجية، والذي ورد اسمه ضمن لائحة المطلوبين إلى القضاء في قضية تفجير مرفأ بيروت، التعهد بمنح «تيار المردة» وزيرين في حكومات العهد الجديد، وتمويل مؤسسات تابعة لـ «المردة» والعمل على رفع العقوبات الأميركية عن فنيانوس.