سقوف عالية ومواجهة بالكلمة في ندوة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية

بدعوة من المنتدى العالمي للأديان والإنسانية، وبمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية في الأمم المتحدة ويوم المؤسس، جرت في نقابة الصحافة فرن الشباك ندوة فكرية متخصصة حملت عنوان: “الكلمة الحرة في مواجهة التحريض السياسي” بحضور حاشد من أهل الصحافة والسياسة ومختصين ومهتمين.

تحدث في اللقاء كل من الزملاء رئيسة المنتدى العالمي للأديان والإنسانية السيدة باتريسيا سماحة، رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد، الزملاء فادي شهوان ورياض طوق ووداد جربوع ونضال أيوب، اللي قاربوا موضوع الندوة من زوايا حقوقية ومهنية، مع دراسة حالات وتحليل أحداث حصلت مؤخرا، وكان ضحيتها صحافيين كل ذنبهم إنهم كانوا يقومون بواجبهم الإعلامي والوظيفي، إلى جانب الناشط السياسي رمزي أبو خالد الذي تناول في مداخلته الشق السياسي والمجتمعي لقضية الحريات الإعلامية في لبنان. كما كانت مداخلات للمخرج يوسف الخوري تكلم فيها عن ظروف اعتقاله والممارسات التي تعرض لها.

المشاركون في اللقاء

سماحة

بعد النشيد الوطني، تحدثت رئيسة المنتدى السيدة باتريسيا سماحة، فقالت “نحن عشاق الحرية والكلمة الحرة، إنجيلنا كلمة حرة، وقرآننا كلمة حرة، وأشعارنا كلمة حرة، لا وجود للبنان من دون الحريات، ولا وجود للبنان خارج إطار الوجود الحر. نكون أحراراً أو لا نكون”.
وأضافت: نرحب بكم في اليوم العالمي للديمقراطية، وهذا اليوم الذي تحييه الأمم المتحدة لتضيء على أهمية ومحورية هذا المصطلح الذي هو بالفعل من أعظم المصطلحات في تاريخ البشرية. الحرية والديمقراطية، صنوان لا يفترقان. خصمهم واحد، الديكتاتورية والأيديولوجيا والتبعية والتخلف والصنمية.
لبنان معبد للحرية منذ كان، واحة للديمقراطية منذ القدم.

رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد والاعلامي رياض طوق ووداد جربوع المدربة نضال أيوب

لبنان لم يعش حالة الإنهيار والتخلف والتبعية التي يعيشها اليوم، لبنان لم يصدر إلى العالم إلا فكر وعلم وحضارة ونخب، لبنان لم يكن تبعي لغير الله ولبنان.
وأضافت: رغم ان لبنان البلد السباق في المنطقة بالالتزام بعدد من المعاهدات التي تصون الحق بحرية/ رغم ان لبنان عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثیقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يلي بتنص المادة ١٩ منو على حماية حرية التعبير/ يلاحق الصحافيون والناشطون بدعاوى قدح وذم على خلفية عملهم الصحافي، وتُنظر تلك الدعاوى أمام المحاكم العادية، والمحاكم العسكرية في بعض الأحيان، ما يتناقض مع قانون المطبوعات الذي يفرض تحويل القضايا ذات الصلة بالإعلام والإعلاميين إلى محكمة المطبوعات حصرًا. وشهدت السنوات الاربع الاخيرة عدد كبير من الانتهاكات الاعلامية من خلال التحقيق مع الصحافيين وحجز الناشطين.. في وقت لا زال مشروع قانون الإعلام في لبنان في اللجان يُعرض للمناقشة منذ اكثر من عشر سنوات وطرأت تعديلات عليه مع تبدل وزراء الاعلام ولا زال يرقد في اللجان.

الحضور خلال الندوة

وختمت بالقول: نحن صدى صوت القائل “تعرفون الحق، والحق يحرركم”، والحق والحرية صنوان، نحن لن نسكت عن الحق، حقنا أن نعيش، بكرامة، حقنا بالإختلاف، حقنا بالحياة الحرة، الكريمة، حقنا بالعقد الإجتماعي الذي لا يميز بين الناس على أساس أي دين أو طايفة خلقوا، حقنا في بلد ما في ميزان أعلى من ميزان الحق فيه، وميزان العدالة، وميزان الحرية.

الناشط الإجتماعي والسياسي رمزي أبو خالد

أبو خالد

ثم تحدث الناشط الإجتماعي والسياسي رمزي أبو خالد، فقال: الصراع اليوم هو بين فئتين مثل الصراع بين الخير والشر هو بين من يتخذ الكلمة الحرة سلوكاً وفكرا” ومن لا يرغب بها ويعاديها. هو صراع على مفهوم الحرية بين اصحاب الحرية ودعاتها وبين أصحاب السلطة وسلاطينها ودكتاتورياتها وتوابعها وغوغائيتها. صراع بين من ينتمي الى الحرية ومن ينتمي الى السلطة. ولكن الإنتصار عبر العصور فهو دائما للحرية.

وأضاف: لقد دفع لبنان عبر التاريخ ثمن هذه الحرية المصانة في الدستور والتاريخ الحديث هو خير شاهد على التضحيات التي بذلتها الصحافة والإعلام في سبيل حرية التعبير والسيادة والاستقلال، منذ بداية القرن العشرين من جرائم جمال باشا السفاح في صيف ١٩١٥ وربيع ١٩١٦ مروراً بنسيب المتني وفؤاد الحداد (ابو الحن) في العام ١٩٥٨، وكامل مروه وادوار صعب وسليم اللوزي ورياض طه وسهيل طويلة وحسين مروة، خلال فترة الحرب اللبنانية وصولا” الى جبران التويني، سمير قصير والشهيدة الحية مي شدياق… جميعهم دفعوا حياتهم في سبيل الكلمة الحرة والرأي الآخر. لكن من جهة أخرى تم استغلال الإعلام كثيرا” خلال الحرب اللبنانية في تجييش القواعد الشعبية وإثارة الغرائز …على سبيل المثال انقسم تلفزيون لبنان تماما” كما انقسم لبنان وبيروت بين شرقية وغربية، الى محطتين القناة ٥ تبث من الحازمية والقناة ٧ تبث من تلة الخياط. دون ان ننسى راديو مونت كارلو، صوت لبنان، إذاعة لبنان، لبنان الحر، صوت الجبل، لندن ..وكان لكل منهم قضيته. خلال فترة الاحتلال السوري سيطرت الأجهزة الأمنية ووضعت يدها على كافة الإذاعات المرئية والمسموعة وحاولت طمس كل كلمة حرة ومسموعة حتى وصل الأمر إلى إقفال محطة ال MTV وراديو جبل لبنان في العام ٢٠٠٢. توحد الإعلام اللبناني الى حد ما خلال حرب تموز ٢٠٠٦ ومعركة نهر البارد وانقسم مجددا” في حوادث ٧ أيار ٢٠٠٨.

وأضاف: من أولويات أنظمة الحكم والإحتلال إغتيال الكلمة الحرة. بعد اتفاق الطائف دخلنا في حكومات الوحدة الوطنية والمحاصصة فأصبح لكل زعيم جمهوره وحصته في السلطة وفي الإدارة وفي المؤسسات التابعة له. ومن بين هذه المؤسسات مؤسسته الإعلامية التي بدل ان تسوق لبرامج اصلاحية اتخذها متراسا” لتشويه صورة الخصم ومهاجمته والدفاع عن سياسته الخاصة. والسياسيون في لبنان بارعون في الإرتزاق السياسي، ولكن يبقى الإرتزاق ارتهان، والإرتهان عمالة والعمالة خيانة. أما في هذه المرحلة التي نمر بها، أريد أن استشهد بما قاله بيلاطس ليسوع حين سأله”أأنت ملك اليهود؟” أجابه يسوع” هل أنت تقول ذلك أم سمعته”. نحن اليوم نبني كل الأخبار على ما نسمعه ولاسيما على مواقع التواصل الإجتماعي، بدل البحث عن الوقائع واستكشافها. يجب إعادة الخطاب الإعلامي الى البوصلة.

وقال: إن التحريض في علم القانون الجنائي هو تشجيع شخص آخر على ارتكاب الجريمة، يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهاما” واحدا” في محاكمته التي تجري الآن التي تجري في مجلس الشيوخ وهو تحريض مؤيديه على اقتحام مبنى الكونغرس. فهل تستطيع هذه السلطة المفككة على توجيه تهمة التحريض الى أمين عام حزب الله؟ الشواهد كثيرة، ولكن سأذكر حادثتين: التحريض على المحكمة في انفجار ٤ آب والهجوم على عين الرمانة. والتحريض على MTV في حادثة الكحالة. ويبقى التحريض واستعمال القضاء بوجه الإعلام أهم مظهر للدولة البوليسية.

وختم بالقول: نحن في دولة محتلة. فقد فقدت خصائصها. اهمها القوة المنظمة، جيش واحد لا جيشان، ديبلوماسية واحدة لا ديبلوماسيتين، جباية الضرائب من منطقة دون أخرى، إدارة السياسات العامة. هل سقطت ورقة التوت عن الدويلة؟ للإعلام دور في مواجهة الإحتلال عبر ابراز التراث والفكر، كونه من مقومات وعناصر الهوية والمحافظة على الكيان. لأن الخطر اليوم هو في تغيير وجه لبنان.

رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد

أبو زيد

وتحدث رئيس نادي الصحافة الزميل بسام أبو زيد، فقال إن لبنان لا يزال يتمتع بقدر كبير من حرية الصحافة ولكن ثمن هذه الحرية قد يكون مرتفعا جدا فهناك صحافيون تعرضوا للإغتيال ومحاولات الاغتيال بسبب أرائهم وتأثيرهم في الرأي العام.

وأضاف: الصحافة في لبنان تعاني أولا من عدم الإلتزام بالمعايير والأخلاق المهنية وتعاني ثانيا من ممارسات السلطة على مر العقود وكذلك تعاني من عدم تطبيق القوانين لصالحها بل أن هذه القوانين تستخدم ضدها.

وقال إن حماية الصحافيين يجب ان تنطلق أولا من ذواتهم وأن يتم إيجاد نوع من التضامن في ما بينهم وهذا ما ليس متوفرا بسبب تبعية صحافيين لأحزاب وتيارات سياسية لا تؤمن بحرية الصحافة،كما أن التجمعات الصحافية التي يفترض أن تدافع عن الصحافيين مكبلة بالسياسة وغيرها وهما يحاول نادي الصحافة لعب هذا الدور والتصدي لأي إشكال أو حادثة أو تعدي يصيب أي صحافي او صحافية.

ودعا أبو زيد لقيام شرعة حماية الصحافيين وتكريسها على مستوى المعاملة والدولة والقوانين واعتقد أن هذه الشرعة هي بداية الطريق لتحقيق ما نصبو اليه في مجال الحفاظ على حرية الرأي والتعبير.

المدربة نضال أيوب

أيوب

ثم تحدثت المدربة نضال أيوب ، فقالت أنا سأذهب “عكس السير”: أنا ضدّ الكلمة الحرّة. وأنا مع التحريض السياسي.

أنا ضدّ الكلمة الحرّة لأنه، تحت مُسمّى “الكلمة الحرّة”، صار مباحاً للألسنة أن تتكلّم، بل أن تصدح، بمعزل عن أيّ ارتباط بالعقل والفكر، فتُحْدِث ضوضاءً وصَخَباً عَقيمَيْن ولكن جارفَيْن، فيما العقول صوتُها خافت لا يُسمَع وسْطَ الضوضاء الفارغ التي تُحْدِثُها الألسِنة.
وأضافت: أنا إذاً ضدّ الكلمة الحرّة، إذا كانت حجّة الحرية تفسح المجال عريضاً للّا مسؤولية؛ ألّا مسؤولية التي تصل إلى حدّ انتهاك الأعراض وتحطيم الحياة الخاصة بل أكثر، على المستوى الفردي، وإلى تدمير المجتمع والوطن على المستوى العام.

إذاً أنا ضدّ الكلمة الحرّة. أنا مع كلمة الحقّ. وكلمة الحقّ هي التي تُفْصِح عن الظلم والفساد والاضطهاد والاستغلال، وتُنْصِف المظلوم والمضطَهَد والمُستَغّلّ. فلا يعلو صوت عليها وإن استهدفتها أفعال الملاحقة والقمع ومحاولات الإسكات والإزالة. وأنا مع التحريض السياسي.أنا مع التحريض السياسي، لا ذلك الذي يمتهن الشتمَ والذم، ويبلغُ حدَّ اغتيال المستدَف، جسدياً ومعنوياً. أنا مع التحريض السياسي الذي يحثّ الشعب كي يطالب بحقوقه وكي يتحرّك ليحصل على هذه الحقوق.

وتحدثت في أنواع التحريض السياسي وأوجهه ومستوياته، وتطرقت إلى النماذج من الحياة السياسية اللبنانية اليومية، مشيرة إلى أن التحريض في أقصى ممارساته يبلغ حدّ خطاب الكراهية. وأعطت مثالاً على خطاب الكراهية السياسية وغير السياسية، مشيرة إلى أن من أدهى التبريرات المعتمدة من قبل السلطات والجهات المحرّضين لتبرير قمعها للكلمة هو وضع الجمهور أمام الخيار بين الأمن والحرية. تجربة الشعب اللبناني مع اللا إستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والنفسي تجعله مناصر لاستتباب الأمن دون إدراكه أنّ التضحية بالحرية، كلمة وفكراً وحركةً، لا تعزّز الأمن بل تسجنه في متاهة من مراقبة تحرّكاته والتجسّس على أفعاله وحتى الحكم على نواياه، فينعدم الأمن عملياً على حساب سيطرة الخوف والتقوقع والانصياع إلخ من الأوضاع التي تلغي مساحة الحرية والأمن معاً.

جربوع

ثم تحدثت الصحافية والباحثة في مؤسسة سمير قصير وداد جربوع، فقالت إن التحريض قد أخذ أشكالا مختلفة بما فيها خطاب الكراهية، التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال حملات تشويه السمعة والمعلومات المضللة وتقديم معلومات كاذبة.

وأضافت: لقد ازدادت حمــلات التحريــض والتهديــد والتشــهير وهــدر الــدم والتخويــن بحق الصحافيـين بسـبب إما التعبيـر عـن آرائهـم على مواقع التواصل الاجتماعي أو بسبب عملهم الصحافي، اخر هذه الحملات التحريض كانت ضد mtv بسبب فيديو يدعو إلى إلغاء مادة تُجرّم المثلية/فتم استعمال هاشتاغ “قناة الشذوذ” وقبلها بأقل من شهر كمان كان في حملة بعد احداث الكحالة. مشيرة إلى أن منصات التواصل أصبحت ساحة مفتوحة لصب كل أشكال الكره والبغض والتهديد والتخوين بحق أصحاب آراء الحرة وأيضا للتأكيد على أن تلك الحملات هي مبرمجة ومقصودة وليست عفوية أو عبثية بالعكس ممنهجة بشكل واضح من قبل جهات وأحزاب سياسية وجمهور هذه الأحزاب أو جيوشه الالكترونية التي تستخدم تلك المنصات لقمع حرية التعبير وقمع الكلمة الحرة عبر ترهيب اصحاب الرأي.

الصحافية والباحثة في مؤسسة سمير قصير وداد جربوع

وعرضت لنتائج دراسة قامت بها في مركز سكايز تحت عنوان شبكات البغض والكراهية التي حاصرت الكاتب والباحث لقمان سليم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم رصد حملات التحريض قبل شهر من اغتيال لقمان وبعد شهر من الاغتيال. وكانت هذه الدراسة مدخل إلى أبحاث أكثر تعمقا في بيانات هذه التغريدات لرصد ما تتعرض له الشخصيات العامة والصحفايين وأصحاب الرأي الحر من تهجم وتجريح وتحريض عبر دراسة تحليلية لداتا مواقع التواصل الاجتماعي.

شهوان

ثم تكلم الإعلامي فادي شهوان، فقال: اذا خيرنا بين العيش المشترك والحرية نختار الحرية ،كلام البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير. هذا هو شعارنا في لبنان لان الحرية هي التي تجمعنا وليس العيش المشترك ، لان الحرية هي التي خلقت العيش المشترك ، كيف؟ من لم يصدق هذه المقولة فليرجع الى التاريخ الى اكثر من 1400 سنة.

الإعلامي فادي شهوان

وأضاف: اجدادنا بناة هذه الارض استوطنوا الصخور عيشاً للحرية ، حاربوا المحتلين حفاظاً للحرية ، ماتوا بالالاف في كل حملة عسكرية فداءً للحرية ، هربوا من الدول المحيطة طلباً للحرية ، واتفقوا على العيش المشترك تحت شعار الحرية.
تاريخنا القديم والحديث والمعاصر امتاز بهذه الصفة فلن يستطع احد فرض معتقده علينا وانتزاع الحرية منا.
هذه الحرية هي في DNA خلقت معنا ونمارسها من دون ما نعرف لماذا ، لكن اذا تعمقنا بتاريخنا نعرف، وأدعو بالمناسبة كل الحضور لقراءة تاريخ لبنان القديم والجديد حتى نحترم ونقدر حريتنا .
وأضاف: ان الحرية لا تكتسب ولا نتعلمها لكن يبدو أنها خلقت فينا، وثانيا، ان قمع الحريات رافقنا منذ اول خطوة بالاعلام ولا يزال لكن مهما خوفنا وخوّنا لا فاق، لأننا مؤمنون بما نقول.
اليوم بكل مسؤولية أؤكد ان لبنان يتمتع بسقف حرية عالي، قلت سقف لانه اكيد أن كل شيء له حدود.. حتى الحرية لها الحدود
الحرية حدودها المسؤولية والوعي، من يريد ان يتنعم بالحرية يجب ان يتحلى بالمسؤولية ويعرف معنى المسؤولية . نعم سقف الحرية في لبنان عال، لكن انا أقول اننا كصحافيين وقادة الرأي نحدد السقف والحدود ونحدد مدى الحرية الذي نريد أن نتكلم فيه لكن بمسؤولية وبوعي.

وتطرق شهوان إلى حادثة شاحنة الكحالة، مشيراً إلى تعاطي الوسيلة الإعلامية والفارق بين السكوب الإعلامي والمسؤولية الوطنية.

الصحالصحافي علي الأمين

طوق

ثم تحدث الصحافي الإستقصائي رياض طوق، فقال إنه في لبنان لا تزال حرية الصحافة جيدة مقابل القمع في دول المنطقة، مشيرا إلى أنه رغم كل شيء لا يزال لبنان الأفضل، ويعود الفضل بأن الأجهزة الأمنية لم تعمل كشرطة لحماية النظام بسبب التغيرات التي حصلت، ولأن هذه المؤسسات لا تزال صامدة بفضل الدعم الغربي الذي تناله هذه المؤسسات، وكون موضوع الحريات أساسي جداً لاستمرار الدعم.

وأضاف: حذار من تلطي البعض من القول هناك قمع للحريات وجعل ذلك وسيلة لوقف الدعم الدولي للأجهزة الأمنية الرسمية، مشيرا إلى أن اكثر ما قوض الحريات هو الأزمة المالية التي دفعت الفاسدين من رجال اعمال وسياسيين إلى دفع رشاوى للإعلاميين، وبتقاضي الرشاوى أصبح الصحافي يكتب لصالح ولي نعمته.
وختم بالقول: إذا اردنا ان نحصن حرية التعبير، علينا أن نحصن الصحافي كل لا يصاب بالعوز، عند العوز هناك من يريد ان ينتفع بقلمه لحجب الأنظار أو لتوجيه الصحافة لتصفية حسابات مالية وسياسية.

الصحافي الإستقصائي رياض طوق
السابق
دون طبيب.. ولادة طفل على متن طائرة الميدل إيست
التالي
أمين معلوف..الأوفر حظاً لمنصب السكرتير الدائم في الأكاديمية الفرنسية