الطلائع القومية واليسارية الجهازية العسكرية وطلائع الإسلام السياسي المشيخية الجهازية

الجامعة العربية

كتب د. يوسف كلوت على حسابه عبر “فايسبوك”: “حوَّلت الطلائع والنخب القومية واليسارية العسكرية تحت شعارات “وحدة، حرية، إشتراكية” بلاد العرب إلى وضعية أكثر تفككاً من وضعية سايكس – بيكو – سازانوف وإلى إستبداد مطلق وإلى استغلال ونهب رهيب، مما سمح بعودة الاستكبار العالمي الأميركي والروسي والأوروبي بشكله السافر إلى المنطقة (العراق وسوريا ولبنان على سبيل المثال لا الحصر)، وكله بالتكافل والتضامن السلبي أو الإيجابي من جهة مع طلائع ونخب الإسلام السياسي المشخية والمدنية والعسكرية على الضفتين المذهبيتين، ومن جهة أخرى مع مشيخات وإمارات ومملكات النفط في الخليج العربي”.

وأضاف، “أما طلائع ونخب الإسلام السياسي الأيديولوجية المشيخية والمدنية والعسكرية على الضفتين المذهبيتين، فقد حوَّلت الإسلام من مشروع حضاري بنائي نهضوي على قاعدة التوحيد إلى مشروع سلطة جهازية تعيش بالطاعة وتلهث وراء النفوذ بحدود الدم المذهبية، وكله على أرضية الهيمنة الغربية الأميركية …. ففقد المسلمون – والحالة هذه – مشروعية أنفسهم في الشأنين العام والخاص وأصبحوا ومقومات حياتهم وأوطانهم طاقة أولية تُصرف عبثاً في التوازنات السلبية والمشاريع الموهومة المدمرة، وتحولوا من جماعة متفكرة ناقدة متدبرة تلتحم بالقرآن والذكر والعمران، جماعة تمتلك قرارها في مواجهة طغيان السلطة والاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية في آن واحد، إلى ذرات تلتحم بالطاعة والولاء والإمتثال للسلطة وكل ما يصدر عنها”.

وختم، “طلائع حوَّلت بخياراتها وأوهامها المجتمعات إلى نار ورماد ودمار ودماء، ففقدت مشروعيتها، وما زالت تلهث وراء الوكالة السلطوية في ظل الهيمنة الغربية الأميركية لإدارة الخراب حتى لا تفقد الولاء”.

السابق
جريمة مُرعبة تهزّ الجبل… قتلت زوجها بالسم وحرقت جثته بمساعدة عشيقها!
التالي
بعد تبادل السجناء.. عقوبات أميركية جديدة على إيران طالت هؤلاء