
المرحلة الضبابية التي تسبق عودة الموفد الفرنسي وما يحكى عن موفد قطري سيأتي الى لبنان في غضون ايام حاملاً مبادرة لتسويق انتخاب قائد الجيش جوزاف عون كمرشح توافقي لا يبدو انه يعجب “الثنائي الشيعي” ولا سيما “حزب الله” الذي بدأ حملة مضادة للتشويش على هذه الجهود وإجهاضها.
وتكشف مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” ان “الثنائي” لا يرغب بقائد الجيش ولا يفضله الا من ضمن تسوية او سلة مع ضمانات تضمن له رئاسة الحكومة وحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش والتعيينات الامنية والادارية الاخرى.
مصادر دبلوماسية في بيروت: ما يجري في ملف النزوح هدفه الضغط على اوروبا لتمويل النزوح في لبنان وسوريا والا افلاته تجاهها
وتلفت الى ان “حزب الله” ليس بوارد التخلي عن ورقة سليمان فرنجية بسهولة وسيتمسك به حتى آخر لحظة لنيل كل المكاسب كاملة!
النزوح والمخاوف الاوروبية
ومع انفلات النزوح في اتجاه اوروبا من لبنان وسوريا وتفلت الحدود اللبنانية السورية، ارتفعت الصرخة الاوروبية من المقلب القبرصي.
وأوردت «وكالة الأنباء القبرصية» يوم الجمعة الماضي ان وزير الداخلية كونستانتينوس ايوانو، وبعد اجتماع عقده مع وفد من الحزب الديمقراطي برئاسة نيكولاس بابادوبولوس لاطلاعه على الوضع في ما يتعلق بمسألة الهجرة، قال: «إن قبرص ترى أنه يجب إعادة تقييم وضع سوريا حتى تتمكن من إعادة وترحيل المهاجرين إلى هناك».
“الثنائي” لا يرغب بقائد الجيش ولا يفضله الا من ضمن تسوية او سلة مع ضمانات تضمن له رئاسة الحكومة وحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش والتعيينات الامنية
كما أشار ايوانو إلى أنه بعث برسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس سخيناس أكد فيها «ضرورة دعم لبنان، حيث يقدّر عدد السوريين المقيمين فيه حالياً بـ 2.5 مليون سوري». وقال: «إذا انهار لبنان فإن أوروبا كلها ستواجه مشكلة».
إقرأ ايضاً: موفد «رايح» وموفد «جاي» والشغور الرئاسي مستمر..و«هدوء مصطنع» في عين الحلوة!
وتكشف مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية” ان ما يجري في ملف النزوح هدفه الضغط على اوروبا لتمويل النزوح في لبنان وسوريا والا افلاته تجاهها وبات واضحاً ان هذا السيناريو ليس جديداً بل يعود الى العام 2013 و2014.
عين الحلوة وتسليم القتلة
وفي ما خصّ الوضع في عين الحلوة، فوقف النار صمد واللاجئون الذين نزحوا بدأوا بالعودة، لكن الحذر بقي سيد الموقف، بانتظار ان يتم تسليم الاشخاص الذين اغتالوا ابو اشرف العرموشي، لتعزيز الاستقرار، وإلا فالوضع مرشح للانهيار مجددا.
وفي ما خص مهمة القوة الامنية المشتركة، فهي الانتشار في أماكن قيد الاتفاق حولها.