الإيرانيون يسعون لطمأنة السعودية.. وباسيل «أخر خرطوشة» لدى «حزب الله»!

جبران باسيل نبيه بري حسن نصرالله

كثرت التكهنّات وتعددت الآراء، حول زيارة الموفد الفرنسي للبنان جان إيف لودريان ونتائجها المُتعلّقة بالملف الرئاسي، لا سيّما في ظلّ المعلومات التي تحدّثت عن تعطيل المفعول الفرنسي في هذا الملف والتسريبات التي كشفت عن إبطال المجموعة الخمسة، حظوظ الوزيرين السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور بالوصل إلى “بعبدا”، وحسم خيارها لجهة دعوتها جميع الكُتل النيابية بالذهاب إلى الخُطة (ب) لاختيار شخصيّة ثالثة، لا تُشكّل عامل إستفزاز لأي جهة.
لذا، يبدو أن الأسبوعين المُقبلين، سيكونا حاسمين إلى حدّ ما، لجهة الطريق الذي ستسلكه الكُتل النيابية لاختيار هذه الشخصية، وأيضاً لجهة التطمينات التي يسعى كُل فريق للحصول عليها، مُقابل تعبيد الطريق لفتح الباب نحو كُرسي “بعبدا”.

جميع الأنظار تتجّه إلى موقف “الثنائي الشيعي” وتحديداً “حزب الله”


من هنا، فإن جميع الأنظار تتجّه إلى موقف “الثنائي الشيعي” وتحديداً “حزب الله” لا سيما بعد الزيارتين اللتين قام بهما رئيس كُتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد إلى كُل من قائد الجيش جوزف عون ورئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجي وما رافقهما من تحليلات تفاوتت في مضمونها بين خيار الموافقة على السير بعون أو خيار إكمال المواجهة بفرنجية.
في السياق، كشفت مصادر سياسية بارزة لـ”جنوبية” أن “حزب الله لم يعد يمتلك هامش التحرّك أو المُناورة نفسه الذي كان يمتلكه قبل الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان، والتي حصل خلالها نوع من تعارض الأفكار بينه وبين الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، الذي كان يُفضّل مواصلة اللعب على عامل الوقت، لتحقيق أكبر قدر من المُكتسبات السياسية، والضمانات المُتعلّقة بسلاحه.”
ولاحظت المصادر عينها انه “يبدو أن توجّه نصرالله أو “حزب الله” بشكل عام، قد تعارض الى حد.ما مع الدبلوماسية الإيرانية، التي ارتأت التنازل عن بعض أوراق قوّة الحزب، في سبيل طمأنة المملكة العربية السعودية، وقد تجلّى أيضاً هذا الأمر، من خلال زيارة وفد من جماعة “أنصار الله” في اليمن إلى السعودية لمُناقشة مجموعة ملفّات، منها ما هو مادي ومنها ما يتعلّق بمُستقبل الحوثيين وسلاحهم، بالإضافة إلى أمور تتعلّق بمراكز القرار والسُلطة في الدولة”.

يبدو أن توجّه نصرالله أو “حزب الله” بشكل عام قد تعارض الى حد.ما مع الدبلوماسية الإيرانية التي ارتأت التنازل عن بعض أوراق قوّة الحزب


ولفتت أن “إيران قد مارست ضغوط على الحزب لإقناع الحوثيون بالجلوس مع السعودية علماً أن الحوثيين كانوا رفضوا هذا المطلب من الإيرانيين سابقاً.”

حزب الله”

بدأ يتجه بشكل أكبر نحو تحقيق مُكتسبات سياسية في أي عملية تفاوض تُفرض عليه


وأكدت أن “حزب الله” بدأ يتجه بشكل أكبر نحو تحقيق مُكتسبات سياسية، في أي عملية تفاوض تُفرض عليه يكون لإيران موافقة مٌسبقة حولها، لذلك فإن أخر “خرطوشة” يمتلكها “حزب الله”، هي أن يتمكّن من إقناع رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب سليمان فرنجية بخيار فرنجية، عندها سيتمكّن الحزب من التخلّص أو التهرّب من الإرباك السياسي، وتحديداً لجهة التأكيد على التزامه بمواقفه نحو حُلفائه اللبنانيين.”

السابق
العلامة الأمين: لإعادة النظر في تشكيل الأحزاب ومنع قيامها على أسس دينية وطائفية
التالي
نشر فيديو مع العلم الاسرائيلي.. وتحرّك لأمن الدولة!