إلياس حرب من تنورين، وحسام حجازي من طرابلس، وفرج الله فوعاني من حولا، وجمال ساطي من كامد اللوز، وإياد قصير من دير قانون النهر، وحسن علي موسى من مدوخا و ميشال صليبا من بتغرين، وحسن ضاهر من كفرمان، ويحي الخالد من كفرحمام، تسعة شهداء ، من عداد جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية (الحزب الشيوعي اللبناني ) ما تزال رفاتهم لدى الإحتلال الإسرائيلي، على أرض فلسطين .
وكان هؤلاء المقاومين، الذين ينتمون إلى كل المناطق والطوائف، قد إستشهدوا في عمليات في كل من مارون الراس وكفرفالوس وحاصبيا وأبو قمحة وغيرها، من بقاع الجنوب والبقاع الغربي، التي كانت ترزح تحت الاحتلال وميلشياته المتعاملة.
هؤلاء الشهداء لبوا نداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي أطلقت في السادس عشر من أيلول العام ١٩٨٢
هؤلاء الشهداء لبوا نداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، التي أطلقت في السادس عشر من أيلول العام ١٩٨٢ ببيان صادر موقع من أمين عام الحزب الشيوعي الاسبق الشهيد جورج حاوي وامين عام منظمة العمل الشيوعي الراحل محسن إبراهيم ، في عز الاجتياح الاسرائيلي وحصار بيروت، حيث كانت بدايات الرصاصات الاولى من محطة ايوب وصيدلية بسترس ومقهى الويمبي وغيرها ، نفذها مقاومون شيوعيون وقوميون، بعدها توسعت العمليات في بيروت والجبل والجنوب ، فسقط ضمن هذا الإطار ( جبهة المقاومة الوطنية ) مئات من الشهداء والجرحى من الحزب الشيوعي ومنظمة العمل وحزب العمل الإشتراكي والحزبين القومي. والبعث وآخرين من احزاب يسارية.
ففي عمليات تبادل الأسرى وجثامين ورفاة الشهداء، التي حصلت بعد إجتياح العام ١٩٨٢، بين العدو الإسرائيلي من جهة ومنظمات فلسطينية ( حركة فتح ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة والجهاد الإسلامي) وحزب الله ، كان آخرها عملية التبادل بين الحزب وإسرائيل ،في ١٥ تموز ٢٠٠٨ ، تم خلالها تسليم رفات جنديين إسرائييلين قتلا في عملية الاسر في عيتا الشعب في الثاني عشر من تموز ٢٠٠٦، وإطلاف إسرائيل عميد الأسرى سمير القنطار ، الذي إستشهد لاحقا في سوريا ، وعدد آخر من اسرى الحزب ورفات شهداء، بوساطة إلمانية ، لم تشمل اللائحة التي قدمها الحزب الشيوعي، وتضمن رفاتتسعة من الشهداء، نتيجة عدم إعتراف إسرائيل بوجود هذه الجثامين – الرفاة لديها ، معلنة للمفاوض الالماني بأن ملف الجثامين قد أقفل لديها.
فوعاني: قضية رفات شهدائنا مفتوحة
وأكد القيادي في الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور عمران فوعاني شقيق احد هؤلاء الشهداء ( فرج الله فوعاني ) ل”جنوببة”أن” هذا الملف لم يقفل، سواء لدى الحزب الذي ينتمي إليه الشهداء أو عائلاتهم ، الذين ينتظرون ويسعوون عند كل الجهات الدولية والجمعيات الإنسانية ، لمعرفة مصير رفات شهدائنا وإستعادتهم، لكي يحتضنهم تراب الوطن، الذي ضحوا وإستشهدوا في سبيل تحريره وحريته”.
وقال فوعاني “:إننا في الحزب ، قدمنا لائحة ، بأسماء الشهداء المحتجزة رفاتهم لدى العدو ، الذي أنكر وجودها”، مضيفا “:رفعنا هذا الملف لاحقا إلى سفارة روسيا في لبنان للمساعدة في إستعادة الرفات وايضا تابعنا الموضوع مع جهات لبنانية مسؤولة”.
رفعنا هذا الملف لاحقا إلى سفارة روسيا في لبنان للمساعدة في إستعادة الرفات وايضا تابعنا الموضوع مع جهات لبنانية مسؤولة
واضاف فوعاني، في الذكرى الواحدة والاربعين ، لإطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، التي وقع بيانها الشهيد جورج حاوي والراحل محسن إبراهيم ، نتوجه بتحية إكبار إلى كل الشهداء ، وفي مقدمهم الشهيد حاوي ، نؤكد اننا لن ندخر جهدا في سبيل تحقيق عودة رفاة الشهداء التسعة الموجودة في مقبرة الارقام داخل فلسطين المحتلة .
ابو يوسف
يستذكر المقاوم أبو يوسف، إبن منطقة بنت جبيل ، عددا من رفاقه الشهداء ، الذين سقطوا معه أثناء عمليات ضد مواقع الإحتلال الاسرائيلي وعملائه .
وقال”: إن دماء الشهداء ، يجب أن لا تذهب هدرا ، وهم الذين قدموا حياتهم من اجل وطن ديمقراطي ومستقل .
شهداء وشهيدات وجرحى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية
وفيما يلي المحطات الرئيسية في مسيرة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، كما نشرها الحزب الشيوعي .
العملية الأولى: 20 أيلول 1982
عدد العمليات التي جرى تنفيذها 1113
عدد العمليات ضد العدو الإسرائيلي:907
عدد العمليات ضد العملاء:206
عدد المهمات الأخرى:5000
خسائر العدو منذ 16 أيلول 1982 حتى العام 1986: 386 قتيلاً حسب اعترافات العدو من أصل 657 حتى 24 أيار2000 أما عدد جرحى الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة قد بلغ 2326 من أصل 2966 حتى يوم التحرير.
خسائر العدو من العام 1987 حتى العام 1990: 7 قتلى و36 جريحاً و 4 آليات حسب اعترافات العدو، 25 قتيلاً و 50 جريحاً و 10 آليات حسب بيانات الجبهة.
خسائر العملاء من العام 1987 حتى 1990: ستة قتلى و18 جريح و7 آليات حسب اعترافات العدو، 20 قتيل و 73 جريح و 12 آلية حسب بيانات جبهة المقاومة الوطنية
عدد الشيوعيين المشاركين 7000
عدد شهداء جبهة المقاومة الوطنية: 196
عدد الشهداء الذين لا تزل رفاتهم محتجزة لدى العدو: 9
عدد الاستشهاديين: ثلاثة شهداء
عدد شهيدات جبهة المقاومة: سبعة شهيدات
الشهيد الأول: هشام عاصي 12 أيار 1983، وقبل اعلان البيان الرسمي بساعات في 16 أيلول1982 استشهد الرفيق جورج قصابلي مع رفيقه محمد مغنية أثناء تصديهم للاجتياح على محور الوردية بناية الأونيون.
الشهيدة الأولى: يسار مروة 2 أيار1983.
توزع الشهداء على المحافظات: الجنوب 131، البقاع 29، الشمال 14 ، جبل لبنان 11 وبيروت 2 .
عدد الجرحى: 1200
عدد الذين اعتقلوا في سجون العدو: 3000
مساحة الأرض التي احتلها العدو:3450 كلم مربع
المساحة المحررة منذ 16 أيلول وحتى نيسان 1985: 2600 كلم مربع.
