لودريان بين هزيمة «الأم الحنون» و«الصمت» السعودي والحراك القطري!

جان ايف لودريان

للمرة الثالثة يزور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبنان خلال الساعات المقبلة في مسعى من اللجنة الخماسية للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية أو محاولة لاختراق جدار التوازن السلبي في مجلس النواب، الذي يحول دون انتخاب رئيس بالأطر التنافسية الديموقراطية والدستورية.

لودريان الذي يصل الى لبنان، لا يحمل حلا بل سيستكمل مشاوراته مع الاطراف السياسية، بهدف عقد حوار شامل بين الكتل النيابية، إذ بحسب مصادر متابعة لزيارة لـ “جنوبية”، فان “مهمة المبعوث الفرنسي تبدو متعثرة وتقترب من النهاية دون أن تحقق مبتغاها، وفشلها سيسقط هيبة فرنسا الأم، أمام العالم خصوصا بعد رفض المعارضة الإجابة على رسالته، ورفع الحصانة المسيحية عن فرنسا الاستعمارية”.

ولفتت الى ان الزيارة الثالثة ليست كسابقاتها، فلودريان الذي كان يميل في مسعاه باتجاه فريق الممانعة، يأتي اليوم على وقع مناوشات بين فرنسا وايران، بعد اتهام الرئيس الفرنسي ايران بالعرقلة والتدخل السلبي، وردت ايران من لبنان عبر وزير خارجيتها الذي دعا فرنسا للاهتمام بشؤونها”.

“لودريان يفقد السيطرة على جبهات الاشتباك السياسي في لبنان

ورأت ان “لودريان يفقد السيطرة على جبهات الاشتباك السياسي في لبنان، بعد خسارته ودّ المعارضة والممانعة ولم يبق أمامه سوى طريقين للاستمرار ، الاول هو الضغط المباشر من الدول الخارجية المعنية بالأزمة، للسير بأجندة معينة وهذا ما لم يحصل في الوقت الراهن، الثاني هو الاعتماد على أرانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهذا الرهان خاسر بعد تمييع وذوبان حوار السبعة ايام، واصطدامه بالثلاثي المسيحي التيار والقوات والكتائب”.

وتوقعت أن “يتم تسليم راية الحل للفريق القطري، الذي يعمل بصمت وتنسيق مع السعودية، وهو يلعب على ارض يعرفها حق المعرفة، وخبر ساستها في استحقاقات عدة نجح في انجازها، وقد يدعو الى دوحة جديد، في حال تنحى لودريان عن مهمته او حتى بمؤازرته”.

الحراك القطري يطوف حول قائد الجيش العماد جوزاف عون برضى من اللجنة الخماسية

وبحسب المصادر فان “الحراك القطري يطوف حول قائد الجيش العماد جوزاف عون، برضى من اللجنة الخماسية، وهو يحظى بدعم دولي، فيما حزب الله يتمسك بسليمان فرنجية، الذي تنخفض أسهم وصوله الى بعبدا بشكل تدريجي”.

وأكدت المصادر ان” لودريان سيرمي آخر اوراقه متسلحا بدعم خجول من السعودية، التي تلتزم الصمت المحيّر، وتنتظر النتائج النهائية للاتفاق مع ايران، وهي قد تستعجل استلام لودريان وظيفته الجديدة في المملكة”.

السابق
لا أمطار في أيلول… إستعدوّا لحرارة فوق المعدلات الموسمية!
التالي
بعدسة جنوبية.. اجتماع طارئ في الأمن العام لبحث مستجدات عين الحلوة