مهمَّة لودريان تتظهّر أوائل أيلول

لودريان

قالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن كلام نواب المعارضة بشأن تحريك الدعوات لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية سيتوالى لاسيما بعد رفض الحوار مع قوى الممانعة، وأشارت الى أنه لم يسجل أي جديد على صعيد الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر ،فيما لم يصدر موقف ينهي تقاطع التيار البرتقالي  والمعارضة في الاستحقاق الرئاسي. 

وأوضحت المصادر ان مصير الاجتماع أو الحوار الذي  طرحه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لم يحسم بعد لجهة قيامه أو لا، لاسيما أن المعارضة قالت كلمتها ، لافتة إلى أن الموضوع يتضح في أوائل الشهر المقبل كما أنه ليس معروفا ما إذا كان هناك من مبادرات جديدة في هذا الملف بالذات .

اما بالنسبة إلى موعد الجلسة التشريعية المقبلة فان المصادر توقعت أن يدعو اليها الرئيس بري بعد فترة واقله إلى حين  تلمس مناخ يساهم في انعقادها.

وفي سياق متصل، قالت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت لـ«الراي» إن«الممانعة» التي استثمرت طويلاً في المبادرة الفرنسية السابقة، التي دفعت مركب وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة من الخلف، لا تقيم وزناً لحركة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، انطلاقاً من ثابتتين هما: ضآلة التأثير الفرنسي في الداخل وفي الخارج لا سيما بعد تراجع ثقل فرنسا الدولي لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، وموقف«حزب الله»السلبي من لودريان الذي سبق أن وصف الجنرال الإيراني قاسم سليماني بـ«الإرهابي».

ورأت الأوساط عينها أن المعارضة اللبنانية حاسمة في شكوكها حيال مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي وآليات عمله، وهي لن تجاريه في مسألة الحوار حول الطاولة، وردت في بيان الـ31 نائباً على مقاربته للمأزق الرئاسي وتتجه إلى الرد على سؤاليه بموقف علني سقفه العالي البيان الذي صدر عن آخر اجتماع لمجموعة الدول الخمس التي تشارك فيها فرنسا إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر.

وإزاء استبعاد ولادة أي حل للمأزق الرئاسي على يد«القابلة» الفرنسية في أيلول، فإن دوائر مراقبة ترصد بعناية الحوار الدائر بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، في صعوده وهبوطه وسط تقديرات متباينة حول إمكان خروجه بتوافق ما في ايلول المقبل، بعد ما يشبه «فترة السماح» الفرنسية التي أعطيت لهذا الحوار الذي من شأنه معاودة خلط الأوراق في البلاد.

وقالت أوساط على دراية بتكتيكات «حزب الله» وصبره الإستراتيجي لـ«الراي» إن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي انخرط في حوار مع الحزب حول «أثمان» تأييده لمرشح «الممانعة» سليمان فرنجية لن يجد سبيلاً في نهاية المطاف إلا بتبني هذا الخيار والمضي في الاتكاء على حليف قوي في البلاد ممسك بخيوط اللعبة وبمسرحها على حد سواء

السابق
قصف إسرائيلي يستهدف محيط العاصمة دمشق
التالي
ارتفاع جديد بأسعار المحروقات