رغم «تبرؤ» الخطيب منه.. «هيئة التبليغ» تحيل قرار «عزل المشايخ» على التنفيذ!

المجلس الاسلامي الشيعي

بالتزامن مع المراجعة التي تقدم بها الشيخ ياسر عودة، أحد المشمولين بقرار هيئة التبليغ في المجلس الأسلامي الشيعي الأعلى ب “عزل العمائم” الى مجلس شورى الدولة لإبطاله، واعتبارهم غير مؤهلين لممارسة مهنتهم، مع ان بينهم علماء مشهود لهم بالعلم والكفاءة وسلوك اخلاقي مثالي مستقيم، فان الحملة الشعبية العفوية العارمة التي عمت وسائل الاعلام ومواقع التواصل مستنكرة اصدار هذا القرار الجائر الى عوده، الفقيه الشيخ يوسف كنج، والشيخ سامر غنوي، والشيخ عبد السلام دندش، ورفاقهم من المظلومين، ظهر ان هذه الحملة استوفت غرضها وهدأت النفوس على اثر تصريح نائب رئيس المجلس الشيعي، الذي صححت فيه مسار الامور واعتبر ان القرار غير قانوني، لأن احدا لم يستشره، كونه هو رئيس هيئة التبليغ واعلى سلطة من مديرها العام القاضي الشيخ عبد الحليم شرارة، وبالتالي فان القرار “بغض النظر عن مضمونه يعتبر كأنه لم يصدر”، وبذلك فهم المتابعون ان القرار اعلاه قد الغي واصبح في خبر كان.

غير ان ما تم نشره اليوم عاد وتفاجأ به اللبنانيون، فقد نشرت وسائل الاعلام قرار صادر عن هيئة التبليغ ايضا، بتلريخ 18 آب، وموقع من قبل مديرها الشيخ شرارة، يحيل القرار إياه المفترض انه ملغى قانونا الى رئاسة المحكمة الشرعية يطلب تنفيذ هذا القرار، فلا يعتبر ان من ورد اسمه من رجال الدين المعزولين بموجبه، مؤهلا لاجراء معاملات الزواج والطلاق وحصر الارث وغيرها، وبالتالي فان القرار اياه غير القانوني اصبح ساري المفعول!!

اصرار هيئة التبليغ الديني على تنفيذ القرار يعتبر محاولة اخيرة منها لاثبات وجودها واهليتها لان الاستسلام للضغط الشعبي ولقرار الشيخ الخطيب بنقض القرار سيكون نهايتها عمليا

وبحسب مراقبين فإن اصرار هيئة التبليغ الديني على تنفيذ القرار يعتبر محاولة اخيرة منها لاثبات وجودها واهليتها، لان الاستسلام للضغط الشعبي ولقرار الشيخ الخطيب بنقض القرار سيكون نهايتها عمليا، اذ سوف يغتنم الشيخ الخطيب الفرصة من اجل اصدار قرار بحلّها كون قراراتها مخالفة للقوانين من جهة، وتحقيقا للمطلب الشعبي من جهة ثانية، فيتخلص من هذا الجهاز الذي جرى تأسيسه منذ عقد تقريبا بتعليمات من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، كسلطة موازية مستقلة تنظم عمل رجال الدين وتنافس صلاحيات رئاسة المجلس الشيعي في عقر داره.

يتوقع حسب مراقبين ان يستمر التصعيد بين رئاسة المجلس الشيعي وهيئة التبليغ التي يبدو انها اخذت الضوء الاخضر من المرجعية السياسية كي تستمر في تنفيذ قرارها

ويتوقع حسب مراقبين، ان يستمر التصعيد بين رئاسة المجلس الشيعي وهيئة التبليغ التي يبدو انها اخذت الضوء الاخضر من المرجعية السياسية، كي تستمر في تنفيذ قرارها الذي اثار ضجة عارمة في صفوف الطائفة الشيعية، مستغلا انحراف بعض المشايخ للتخلص من رجال الدين الشرفاء والوطنيين امثال الشيخ ياسر عودة ورفاقه.

السابق
بعد قرار هيئة التبليغ.. الشيخ عودة يستأنف قرار عزله!
التالي
«حزب الله» يعاود عبر «وحدة الأهالي» الإعتداء على «اليونيفيل».. وهذه رسالته للأمم المتحدة!