
لم يثني مسار تعطيل العدالة الأهالي عن مطلب الإقتصاص من المجرمين، وهذا ما اختصرته هيام قعدان(والدة الشهيد الشاب أحمد قعدان) عبر”جنوبية”، فهي من أمام قبر فلذة كبدها الذي قضى خلال كارثة العصر، تذرف دموع الحسرة وتروي بغصة حالتها بعد ثلاث سنوات على خطفه منها، فتقول:” منذ تفجير 4 آب كل يوم أجلس عند قبر إبني بعد أن حرمتني هذه السلطة الفاسدة والمجرمين منه”.
كل يوم أجلس عند قبر إبني بعد أن حرمتني السلطة الفاسدة منه
ولفتت الى “أنه بعد ثلاث سنوات لايوجد موقوف أو محكوم أو أي شخص تم اعدامه أو محاسبته”، وقالت:”الذين فجروا المرفأ لم تتم حاسبتهم وما زالوا يسرحون ويمرحون”.
الذين فجروا المرفأ لم تتم حاسبتهم وما زالوا يسرحون ويمرحون
وشددت قعدان على “أن المطلب الرئيسي هو العقاب لكل من تسبب بتفجير المرفأ، والأمل في أن تأخذ العدالة مجراها وتتم محاسبة المجرمين ومعرفة من قتل أولادنا”.
السلطة فاسدة والقضاء مسيس وكلهم عصابة مجرمين
وقالت:” منذ تفجير4 آب أجلس عند قبر ابني من دون أن أتمكن من تحصيل حقه من هذه السلطة المجرمة والفاسدة، وعدته كثيراً ولا أستطيع أن أفي بوعدي له”، لافتة الى أن “السلطة فاسدة، والقضاء مسيس، وكلهم عصابة مجرمين”.
“الله لا يوفقهم حرموني من ابني”، هكذا تختصر قعدان نكبتها لتختم بالقول:”اشتقت له كثيراً وأتمنى أن يسامحني لأنني لم أتمكن من الوفاء بوعدي له باحقاق العدالة”.